دخلت معسكراً مغلقاً فى منزلى لمدة شهر ونصف من أجل الشخصية

جهاد سعد: أتمنى ألا يكرهني الجمهور بسبب «رماح»| حوار

 جهاد سعد
جهاد سعد

بمجرد ظهوره على الشاشة بمسلسل «ستهم» خطف الأنظار بطلته القوية واجادته للهجة الصعيدية وشخصية «رماح» المركبة فهو الأخ الأكبر الصارم القاسى.. الفنان السورى «جهاد سعد» الذى نعرفه وشاهدناه فى أعمال مصرية كثيرة من بينهم مأمون وشركاة وصاحب السعادة وفرقة ناجى عطاالله مع الزعيم عادل إمام ولكنه هذا العام قدم دورا مختلفا واعتبره مغامرة كبيرة له.. فى الحوار التالى تحدث إلينا عن استعداده وسر حماسه لشخصية رماح وتحدى القيام بشخصية صعيدية.

كيف جاء انضمامك لبطولة مسلسل «ستهم» ومن رشحك لهذا الدور ؟

انضمامى  للمسلسل كان صدفة غريبة حيث تحدث إلى د. أشرف زكى وعرض على العمل بمسلسل ستهم ووقتها كنت ببيروت اقوم بتصوير مسلسل وفجأة بعد مدة استقبلت مكالمة رباعية من فريق العمل يسبقهم الفنانة روجينا والمؤلف ناصر عبد الرحمن والمخرج رؤوف عبد العزيز ويسبقهم د.أشرف زكى وحدثونى عن الدور والشخصية ولم أكن قرأت السيناريو ووافقت.

اقرأ ايضاً| رشا مهدى: الكتيبة 101 قدم النموذج الحقيقى للمرأة المصرية| حوار

ما الذى حمسك لأداء وقبول شخصية «رماح» ؟

تحمست لها لأنها شخصية مختلفة ومركبة وجذبتنى بطريقة غير مباشرة ولا اعلم لماذا انجذبت إلى رماح بهذه الطريقة إلا لكونها مختلفة دراميا لأننى لااستطيع تأدية اى شخصية من الممكن أن يقوم بها أى شخص ولدى روح المغامرة والبحث والأداء، واحب تقديم الجديد دائما وبغض النظر عن كون الشخصية صعيدية او بالمصرى او بالسورى او بالفصحى ولكنى حمسنى لها أنها ثرية دراميا وادخلتنى عالم اللهجة الصعيدية  

لأول مرة تشارك فى مصر بالدراما الصعيدية فكيف استعددت لشخصية «رماح»؟

بالفعل لأول مرة اشارك بدراما صعيدية واستعددت لها بشكل عجيب ومعجزة ولم اكن قد قمت بأى دور صعيدى علما بأننى تخرجت من مصر من المعهد العالى للفنون المسرحية وعشت مصر بتفاصيلها لمدة اكثر من ١٠ سنوات مع اننى لم اعيش فيها وتربيت ثقافيا وانسانيا ومن خلالها اتقنت اللهجة المصرية والعقلية المصرية وعند وصولى مصر جلست فى الغرفة وكل يوم بحث لأكثر من ٧ ساعات يوميا وقرأت فى تاريخ الصعيد وخرجت بأكثر من ٣٠٠ كلمة من القاموس الصعيدى وشاهدت أكثر من مسلسل صعيدى منهما «ذئاب الجبل» و«دهشة» واكتب الحوار بالصعيدى مع ارسال رسائل متواصلة مع فريق العمل واستمررت هكذا لأكثر من شهر تقريبا من التحضيرات والبحث المستمر فى عمق الشخصية الصعيدية وليس فقط عن اللهجة.

ألم تخشى من كره الجمهور لك بتقديمك هذه الشخصية الظالمة، خاصة بعد غيابك لمدة طويلة عن الأعمال المصرية ؟

رماح شخصية صعبة جدا بالفعل وهى حالة خاصة جدا ولكن الحالة الروحية لرماح وطبيعة شخصيتة المختلفة والذى استطعت أن اقترب منها كثيرا وهى لاتشبهنى ابدا وعلى الإطلاق،  وأتمنى من الجمهور ألا يكرهنى بسبب رماح لأن طبيعة مجتماعتنا احيانا تخلط بين الشخصية الحقيقية وشخصيتنا فى التمثيل وذلك  لأن «رماح» فهو شخصية صعبة ومركبة هو بسيط وذكى جدا.

وفى بعض الأحيان يورط نفسه ولا يعرف يأخذ قرارا وهذه الشخصية الصعبة تكون مستعصية على الممثل  بالإضافة لمحاولتى إجادة اللهجة الصعيدية والتى  جلست من أجل التحضير لها بالمنزل لمدة شهر ونصف ولم اخرج إلا مرتين على الأكثر ووقتها كأنت كأنى سجين واريد العودة إلى الصومعة وهى شخصية ممتعة لى فى نفس الوقت 

كيف وجدت العمل مع روجينا والمخرج رؤوف عبد العزيز ؟

الفنانة روجينا هى قديسة فى محراب الفن وراهبة فى معبد الابداع وتركيز هائل بكل التفاصيل ولديها احساس بالمسئولية وتعمل بصمت ومعايشة لستهم وتبنيها لقضايا المرأة وحرية المرأة وموقفها كممثلة وانسانة كان واضحا فى كل ادائها واوجه لها التحية وهى ممثلة عظيمة وتقدم ذاتها من خلال الشخصية والمخرج رؤوف عبد العزيز هو مخرج مبدع وشفاف ورقيق وعميق ويدرك لغة الصورة وهى لغة السينما واللون والضوء والإيقاع.

كيف وجدت التعامل مع اللهجة الصعيدية؟

فى البداية بدأت تصوير بعد وصولى بيومين فقط ودخلت التصوير دون اى تحضيرات على الاطلاق وبتحضيرات بسيطة وأولية مع  حسين القناوى مصحح اللهجة واعتبر أن قبولى مسلسلا صعيديا مغامرة لأنها لغة وليست لهجة ومستعصية لايستطيع الكل اجادتها إلا اذا كان من اصول صعيدية  وتعلمت العقلية الصعيدية.