النقاد : تجربة مسلسلات الـ 15 حلقة أثبتت نجاحها

تحت الوصاية
تحت الوصاية

أحمد عادل الجمل   

اعتدنا في مواسم الدراما الرمضانية طوال السنوات الأخيرة أن تقدم المسلسلات طوال أيام الشهر الكريم فى قالب 30 حلقة، حتى أصبحت الدراما فى هذا الشهر “معلبة” ويشوبها الكثير من المط والتطويل فى الأحداث لتكفى عرضها على مدار الشهر، حتى ظهرت أعمال درامية ذات الحلقات القصيرة خارج الموسم الرمضانى سواء على شاشات الفضائيات أو عبر المنصات الرقمية، ولاقت قبول كبير لدى المشاهدين، وهى تقدم للمشاهد وجبة درامية كاملة من خلال أحداث تعرض له في نطاق حلقات معدودة لا تتجاوز سبع أو عشر أو خمسة عشر حلقة على أقصى تقدير، بحيث لا يمل منها المشاهد وتحافظ على شغفه وارتباطه بالعمل.

وعلى الرغم أن الفكرة ليست بجديدة، فقد كانت المسلسلات ذات الحلقات القصيرة متبعة ومنتشرة فى الماضى بشكل كبير، لكنها اختفت بمرور الوقت للعديد من الأسباب، منها ما يتعلق بتغيرات سوق الإعلانات بجانب تهميش دور الكاتب الفردي وغيرها من الأمور 

وضم موسم دراما رمضان 2023 قائمة مسلسلات الـ 15 حلقة، مثل “تحت الوصاية” لـمنى زكى، “كامل العدد” لدينا الشربينى، “تغيير جو” لمنة شلبى، “تلت التلاتة” لغادة عبد الرازق، “الصفارة” لأحمد أمين، “جت سليمة” لدنيا سمير غانم، “كشف مستعجل” للثنائي محمد عبد الرحمن ومصطفى خاطر، إلى جانب “علاقة مشروعة” لياسر جلال، “مذكرات زوج” لطارق لطفى، “الهرشة السابعة” لأمينة خليل، “الصندوق” لأحمد داش، بالإضافة إلى مسلسلي “الكتيبة 101” المكون من 20 حلقة، و”حرب” ذي الـ 10 حلقات.

ويرى الناقد طارق الشناوى أن مثل هذه الأعمال ذات طابع 15 حلقة حافظت على القيمة الدرامية مقارنة بالمسلسلات الطويلة ذات طابع 30 حلقة والتي كانت بها ثرثرة درامية كبيرة، مما أدى إلى فقد القدرة على جذب المشاهد، ويتحول إلى حالة من الملل، حيث يضطر كاتب السيناريو لإضافة الكثير من الأحداث والتفاصيل  ليمط العمل لـ30 حلقة، مما قد يجعل المشاهد يعاقب العمل نظرًا لحالة الملل التى أصابته، بعدم مشاهدة العمل.

أقرأ أيضأ : ماجد المصري: «جعفر العمدة» و«ضرب نار» مسلسلا الشارع

وأضاف: “ليس معنى ذلك أننا إذا وجدنا عمل 30 حلقة إيقاعه سريع ويستطيع  معه المشاهد أن ينتقل ما بين الأحداث بدون إطالة أنه سينفر أو يمل، بل بالعكس، ولا أستطيع أن أقول أن الملل سيختفى مع مسلسلات الـ 15 حلقة أو أقل، خاصة إذا كانت المادة الدرامية لا تستحق أن تكون 15 حلقة فسوف نعود لنفس المشكلة, ولكني أرى أنه بعد نجاح تجربة هذا العام، سيشهد العام القادم عرض الكثير من مسلسلات ذات 15 وأو أقل لتصل إلى 10 حلقات فقط، وسوف يصير الرهان على المادة الدرامية فقط. فمثل هذه الأعمال ستفتح المجال لتقديم أعمال عديدة فرص نجاحها أكثر من الأعمال التى يخوض فيها الكاتب معركة الورقة البيضاء، وهى أن يقوم بملئ المساحة الزمنية بأية مشاهد وأحداث، وهذه تعد أسوأ أنواع الدراما”.

أما بالنسبة لأفضل المسلسلات 15 حلقة لهذا العام فهو يري أن في المقدمة يأتي مسلسل “تحت الوصاية” لمنى زكي ومسلسل “الهرشة السابعة” لأمينة خليل، ومسلسل “رشيد” لمحمد ممدوح. 

فيما يرى الناقد رامي متولي أن الأعمال ذات طابع 15 حلقة أو أقل قد قدمت ميزة للدراما الرمضانية هذا العام عن ما سبقها، وهي أنها قدمت عدد نجوم أكثر، فكل مسلسل يظهر لنا بنجوم تختلف عن المسلسل الآخر، هذا أحدث نوع من التعدد واكتشاف نجوم كثيرة وعديدة، منها الجديد ومنها المعروف للمشاهد خاصة  أنه يرى أن الظروف الإنتاجية لا تختلف بينهما، وأضاف: “هذه التجربة أعادت الدراما لعهدها السابق، فقد كانت بدايات الدراما كانت بمسلسلات 12 و 15 حلقة، وفكرة المسلسلات 30 حلقة هي فكرة تجارية مستحدثة لتسويق الاعلانات في رمضان، حيث أن الإعلانات هي الوسيلة التي تعوض الفارق المادي لتسويق  هذه المسلسلات، وأن من ساعد على عودة هذه الظاهرة مرة أخرى هى المنصات الجديدة، فهي عادت بأصل الدراما مرة أخرى. 

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 20/4/2023