احتفالات عيد الفطر بين الماضي والحاضر.. «الواقع الافتراضي» يغزو المنازل

احتفالات عيد الفطر
احتفالات عيد الفطر

يعد عيد الفطر المبارك الذي يبدأ اليوم الجمعة، هو أحد أهم الأعياد في العالم الإسلامي، حيث تحتفل به الأمة الإسلامية بعد شهر رمضان المبارك، ويتميز هذا العيد بالفرح والسعادة والتباهي والزينة والاحتفاء بالعائلة والأصدقاء.

الاحتفال بعيد الفطر 

ولكن عبر السنوات، تغيرت طريقة احتفال الناس بعيد الفطر المبارك، حيث أصبح العالم الإسلامي يتأثر بالعولمة والتقنية والثقافات الأخرى، ومع ذلك، فإن بعض العادات والتقاليد لا تزال متمسكة بالجذور الأصيلة، وتحتفظ بروح العيد الأصيلة.

في الماضي، كان الناس يحتفلون بعيد الفطر المبارك بطرق مختلفة، حيث كانت الفرحة تعم المجتمع بأكمله، وكان يتم تبادل التهاني والزيارات بين الأقارب والأصدقاء، وكانت بعض العادات الشائعة في الماضي هي تحضير الحلويات الشهية وبالأخص الكحك والبيتفور والغربية وتقديمها للضيوف، وتبادل الهدايا والمكافآت.

 

اقرأ أيضا| المجلس القومي للإعاقة يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الفطر المبارك

 عيد الفطر عبر المنصات الرقمية

أما في الحاضر، فقد تغيرت طرق الاحتفال بعيد الفطر المبارك بشكل كبير بسبب التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية التي شهدتها المجتمعات الإسلامية وهذا يرجع إلى أن شبكات التواصل الاجتماعى أصبحت تلعب دورًا هامًا في التواصل وتبادل التهاني بين الجميع من حيث العادات الحديثة التي أصبحت شائعة في العالم الإسلامي وهي إرسال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني ومن خلال انتشار الصور والفيديوهات المعبرة عن فرحة العيد المصاحبة بالأغاني والموسيقى المفرحة أيضا، وكله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. 

هذا إلى جانب أن الفعاليات الاحتفالية الافتراضية والأنشطة الترفيهية عبر الإنترنت أصبحت شائعة جدا، حيث يمكن للأطفال والشباب المشاركة في الأنشطة الاحتفالية وهم في منازلهم. 

ولكن على الرغم من التغيرات التي طرأت على احتفالات عيد الفطر المبارك، إلا أن روح العيد والفرحة مازالت تغزو كافة الأماكن وتعم عليها البهجة.

 

الزكاة والصدقة

ويتمتع الاحتفال بعيد الفطر المبارك، بأهمية كبيرة في العالم الإسلامي، حيث يحتفل به بشكل كبير في معظم الدول الإسلامية والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، كما أن تبادل الهدايا والمأكولات الشهية جزءًا أساسيًا من الاحتفالات، تتوجها إعطاء الزكاة والصدقة للمحتاجين.

صلاة العيد 

وعن صلاة العيد فهي من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، حيث تختلف الطقوس والتقاليد المتبعة في الاحتفال بصلاة عيد الفطر حول العالم، ولكن بشكل عام يعتبر هذا اليوم فرصة للتواصل والتلاقي بين المسلمين، وللاحتفال بنهاية شهر رمضان الكريم وفرحة العيد.

ويعتبر الاحتفال بصلاة عيد الفطر فرصة للمسلمين للتجمع مع أفراد أسرتهم وأصدقائهم، وتبادل التهاني والتبريكات، وتقديم الهدايا والأطعمة المحتاجين والفقراء في هذه المناسبة المباركة 

وفي بعض الدول، يتم تزيين المنازل والشوارع بالأضواء والألوان، وتقام الأنشطة الترفيهية والتراثية، وتنظم المهرجانات والمسابقات المختلفة.

طقوس صلاة العيد

ولكن يجب الانتباه إلى أن الاحتفال بصلاة عيد الفطر لا يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية، ولا يؤدي إلى الإسراف أو التبذير في النفقات، ويجب الحفاظ على التقاليد والطقوس الإسلامية في الاحتفال بهذا اليوم المبارك.

ومن المؤكد أن احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك في الماضي والحاضر، يعبر عن قيم الوحدة والتراحم والتضامن بين الناس والتحامهم بعضهم البعض.