بسم الله

التزام عالمى «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

العالم يمر بمنعطف حرج للغاية مع استمرار الحروب فى بلدان عدة. وأيضا ظهور تغيرات مناخية مدمرة فى الكثير من البلدان. وهو ما يؤكده حوادث وكوارث الزلازل والبراكين والفيضانات، وأيضا شواهد التصحر التى تجتاح العديد من الدول، كلها كوارث تحصد ارواح الملايين من البشر فى مختلف بقاع الدنيا. وأمامنا الأزمات العالمية الناتجة عن الحرب الاوكرانية الروسية. والتى تسببت فى حرب دائرة فى أوروبا وما يتبعها من توترات جيوسياسية.

وكما تقول الوزيرة رانيا المشاط: «حالة عدم اليقين المتزايدة وتداعياتها على تدفقات التجارة وسلاسل الإمداد والارتفاع المستمر فى الأسعار، وما يترتب على ذلك من تشديد مالى ونقدى، يعوق حتمًا التنمية والاستثمار ويفاقم الأزمات التى تواجهها الأسواق الناشئة. وهو ما يؤكد تأثير الأزمات العالمية على العمل المناخى والأنشطة التنموية.

وتسببها فى زيادة معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائى، وارتفاع معدلات النزوح واللاجئين، وانتشار عدم المساواة. ولا ننسى تداعيات جائحة كورونا التى هزت العالم ومازالت مستمرة وتسببت فى استمرار وتيرة انخفاض النمو الاقتصادى فى العديد من البلدان. كما أن النمو العالمى يظل دون مستويات ما قبل الجائحة.

مصر تحرص على أهمية الدمج بين الأبعاد العالمية والإقليمية فى نموذج التنمية القائم على ملكية الدولة وتلبية أولوياتها. وتسعى إلى دعم التعاون الوثيق مع بنوك التنمية متعددة الأطراف وزيادة القدرة التمويلية لمجموعة البنك الدولى. وأيضا البحث عن طرق أكثر كفاءة لتحفيز نموذج التشغيل.

وتواصل مصر الإسهام فى جهود المجتمع الدولى لمواجهة التحديات العالمية. والتغلب على تداعياتها السلبية. وبناء القدرة على الصمود أمام الأزمات.

وتعزيز العمل الجماعى لتنفيذ التعهدات لضمان عدم تخلف أى شخص عن ركب التنمية.

وجاء البيان الختامى لمناقشات مجموعة الـ24 مبشرا فى تأكيد خطورة الأزمات المتتالية التى تواجه العالم وتأثيرها على جميع جوانب التنمية، وضرورة قيام المجتمع الدولى بدوره للتغلب على هذه التحديات ..

ووضع خريطة طريق تطوير دور البنك الدولى لتعزيز مهامه فى إنهاء الفقر وتحقيق الرخاء المشترك ودعم البلدان النامية.

دعاء: اللهم لك الحمد حمدًا دائمًا أبدًا