فى هذا الباب والذى يحمل عنوان «قصة آية» نقدم لك عزيزي القارئ فى كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك شرحًا بسيطا لآية أو أكثر من آيات كتاب الله كان لها قصة وسبب.
آيات اليوم التى نذكر قصتها لك عزيزى القارئ أو سبب النزول هى من سورة يس الآيات من 77 إلى 79، ويوضحها د. عصام الروبى أستاذ التفسير بالأزهر الشريف وهى قوله تعالى «أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِى أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ «(يس: 77-79).
يقول د. الروبي: إنكار البعث آفة وقع فيها المكذبون قديمًا وقد سجلها القرآن لتكون عبرة لكل معتبر، جاء فى سبب نزول هذه الآيات أنَّ الإنسان الذى عُنى هنا هو: أُبيّ بن خَلف، إذ جاء إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وفى يده عظم رميم، وهو يفُتّه ويَذروه فى الهواء، ويقول: يا محمد..
أتزعمُ أنّ الله يبعث هذا؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «نعم، يبعث الله هذا، ثم يُميتك، ثم يُحييك، ثم يُدخلك نار جهنم»، وقيل: نزلت فى العاص بن وائل، حيث أخذ عظماً من البطحاء فَفَتّه بيده، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُحيى الله هذا بعد ما أرى؟ فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «نعم، يُميتك الله، ثم يُحييك، ثم يُدخلك جهنم»،.
◄ اقرأ أيضًا | ماذا بعد رمضان.. عالم بالأوقاف: العبادات دأب المؤمن طوال العام وليس في شهر الصيام فقط
ويستفاد من هذه الآيات بغض النظر عن المخاطب بها كل من أنكر البعث والنشور بأى وسيلة كانت وهؤلاء لا يخلو منهم زمان، ولا نقف عند حدود المنكرين بأقوالهم الذين يجاهرون بهذا بل هناك المنكرين للبعث بأفعالهم فيجترئون على الله ويفسدون فى الأرض رغبة فى التمتع على اعتبار أن الدنيا هى آخر عهدهم بالمتعة فهؤلاء وغيرهم ينكرون البعث والنشور بأفعالهم وإن لم تنطق بذلك ألسنتهم.. نسأل الله العفو والعافية.
