أعتقد أنه لا خلاف في الرأي حول أن برنامج رامز جلال هذا العام، “رامز نيفر آند”، هو أسوأ مواسم البرنامج منذ أن بدأ عام 2011، ورغم الإنتقادات التي توجه للبرنامج كل عام، إلا أنها لم تصل إلى هذه الدرجة التي شهدها العام الجاري، والذي جاء يخلو من أي متعة أو إبهار أو أي نوع من أنواع الكوميديا، حتي في التعليقات التي يسردها رامز في مقدمته عن ضيف الحلقة، أو يقولها أثناء بداية الحوار الذي يتم إجراءه معه، وقبل أن يظهر للضيف، أو عندما يبدأ في مواجهته والكشف عن شخصيته وتبادل الحوار معه، وأن كان رامز يحرص على تقديم برامج المقالب كل عام من أجل أن يسرد حوار يتسم بالكوميديا كما يتوهم، أو السخرية والقاء الإفيهات، فعليه أن يتخلى عن فكرة برامج المقالب التي أصبحت سخيفة ومزعجة جدا، ويقوم بتقديم برنامج “ستاند آب كوميدي” يخرج من خلاله طاقته الكوميدية، إن كانت الأفلام التي يقدمها لا تتيح له ذلك، ولا تشبعه في إخراجها، وعليه أن يدرك أنه لا يخسر أصدقائه من أجل إسعاد الجمهور كما يقول دائما في حلقات برامجه، أنما يخسر الجمهور لأن النجوم ضيوف الحلقات يحصلون على تعويض مناسب على ما يحدث لهم في برنامجه من خلال الأجور التي يتقاضوها، حتى وأن كانت إهانة لا تليق بالفنان المصري، أما الجمهور فلا ينال أي شيء سوى تعكير صفوه وإزعاجه، نعم الجمهور يمكن ألا يشاهد البرنامج - وهذا ما بدأ يحدث بالفعل - لكن الجمهور الباحث عن الكوميديا وأي محتوى يسعده يأمل دائما - خاصة من خلال الدعاية المصاحبة للبرنامج - أن يتجاوز رامز إخفاقه في المواسم الأخيرة ويقدم لهم شيء يسعدهم، لكنه يصاب بخيبة الأمل دائما، وأعتقد أن هذا العام هو الأخير في منح الجمهور الفرص لرامز، لأنه دائما ما يهدرها، ويجب أن أشير أيضا إلى أن النجوم الذين يظهرون في قمة الغضب والإنفعال عقب إكتشافهم المقلب، ويقسمون أنهم لا يعرفون شيء عنه، بإمكانهم بكل سهولة منع عرض حلقاتهم بشرط إعادة ما تقاضوه مقابل ظهورهم في البرنامج، لكنهم لا يفعلون ذلك، ويوافقون على عرض الحلقات.