«الجلابية البلدي».. زِي الصعايدة في العيد فرحة ومهابة وثمنها غالي

موضوعيه
موضوعيه

مع قرب حلول عيد الفطر المبارك،  يتميز أبناء الصعيد،  بلباس المهابة،  وهو " الجلباب البلدي "، ليرتديه الكبار والشباب وأيضا الأطفال،  احتفالا بعيد الفطر المبارك.

ويعتبر أبناء الصعيد، ارتداء "الجلابية البلدي"، في المناسبات مثل الأعياد وغيرها، يعبر عن طبيعتهم وموروثهم الثقافي والمجتمعي، الذي يظهر طبيعة أهل الصعيد ، وعزتهم وفخرهم بأنفسهم. 
فما زال أبناء الصعيد يحافظون على ارتداء الجلباب، خاصة كبار السن منهم، أما الشباب فيرتدون الجلباب في المناسبات الخاصة مثل ليلة الحنة والموالد والأعياد وأثناء تقديمهم واجب العزاء، ويرتدون الجلباب ذو الكُم الضيق، مقارنة بكبار السن الذين ما زالوا يحافظون على ارتداء الجلباب الصعيدي ذو الكُم الواسع.

اقرأ أيضا مليون جنيه.. يحول الحلم إلى واقع في نجع حمادي

يقول عبد الرحيم محمد، ترزي، إن الشباب والكبار،  يحرصون على شراء الأقمشة وتفصيلها، خاصة في الأعياد أو الأفراح، موضحا أن "الجلابية البلدي "، تكلفتها تصل أعلى من تكلفة البدلة أو الأطقم الأخرى،  وهي تميز الصعيد عن غيره،  وبالرغم من الحداثة في كل شئ،  إلا أن الكبار يحرصون على ارتداء أطفالهم الصغار الجلباب البلدي،  " عشان يطلع راجل من يومه".

ويشير إلى أن تتكلفة الجلباب البلدي تصل أكثر من 2000 جنيه "قماش وتفصيل"، معتزين بأنفسهم فخورين بما يرتدونه،  لافتًا أن أجرة الترزي تصل إلى 300 جنيه، وهذا على حسب " التفصيلة وطلب الزبون"، فالكلفة العادية من الممكن أن تتراوح ما بين 100 و 200 جنيه والكلفة العالية تصل إلى 300 جنيه، موضحًا أن مشتقات الجلباب " الصديري والقميص والقفطان"، فـ"الصديري"، تصل تكلفته 100 جنيه، و "القفطان" يتراوح ما بين 150 و 250 جنيه، والقميص 100 جنيه.

ويوضح مراحل "الجلباب"، رفع مقاسات "الزبون" ثم غسيل الجلباب، خاصة لو بها قطن "عشان متكشش"، ثم "المكنجي" ثم "التسريج"، ثم " الكفافة"، ثم " القطان"، وهذا يؤخر تسليم الجلباب للزبون، لمدة من الممكن أن تصل قرابة 3 أشهر.