مع الصحابيات : أُمَّ سُلَيْم بِنْت ملحان.. «الزوجة الحكيمة والأم الواعية»

الصحابيات
الصحابيات

نسبها:
أمُّ سُلَيم بنت ملحان بْن خَالِد بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بْن عَديّ بْن النجار. وهى الرميصاء، أم الصحابى أنس بن مالك خادم النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
أثرها رضى الله عنها فى النهضة المجتمعية:


تُعد أم سليم نموذجًا للصبر والحكمة ومواساة الزوج والرفق به؛ فعند وفاة ابنها استطاعت بإيمانها بالقضاء والقدر أن تتقبل مصيبة موت ولدها ثم تحسن التصرف فى تخفيف هول الصدمة على قلب زوجها أبى طلحة؛ فأخفت عليه خبر موت ولده عند عودته، حتى ارتاح من سفره، ثم قالت: «يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ، قَالَ: فَغَضِبَ، وَقَالَ: تَرَكْتِنِى حَتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِى بِابْنِى فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِى غَابِرِ لَيْلَتِكُمَا».


وتعد  نموذجا فريدا لاهتمام الصحابيات بتنشئة أبنائها: فاختارت لابنها أفضل مربي؛ فجعلت ابنها خادمًا للنبى صلى الله عليه وسلم يلازمه، .. حتى صار أنس من رواة الحديث. 
ومن جهادها أنها شَهِدَتْ حنينا مع رسول الله وَمَعَهَا خِنْجَرٌ قَدْ حَزَمَتْهُ عَلَى وَسَطِهَا. وكانت حَامِلا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ. 
كما روت أم سليم عن النبى صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث، وروى عنها ابنها أنس وعبد الله بن عباس وزيد بن ثابت وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون.
د.امانى محمود