فى المليان

الـرئيـس يـوصـي بــأدق التفصيلات الخاصة بالمتحف

حاتم زكريا
حاتم زكريا

فى مقال نشر «بالأخبار» يوم 30 مارس الماضي قدمت إطلالة سريعة عن مشروع المتحف المصري الكبير الذى يعد أكبر مشروع ثقافي على مستوي العالم، ووعدت فى نهاية المقال بمواصلة الكتابة عن هذا المشروع الضخم فى عدة مقالات متتالية أو متقطعة حسبما تتوافر الظروف. 

واليوم نوضح بإختصار أهم اختصاصات المتحف فى سبيل تحقيق أهدافه مع تقديم إطلالات سريعة على الموقع الذى أختير لإنشاء المتحف عليه والتصميم الذى فاز فى المسابقة الدولية لإنشائه تحت إشراف اليونسكو، ثم بعد ذلك تعرج على المباني ومركز الترميم والمدرج العظيم والممشي السياحي والمحلات والمطاعم، ثم مراحل الإنشاء. 

وكعادته وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإهتمام بأدق التفصيلات الخاصة بالمتحف المصري الكبير كمنظومة متكاملة لتعكس من ناحيتي الشكل والمضمون عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، والقدرة على التنظيم والإدارة الحديثة وفقاً لأعلي المعايير العالمية.. وكان ذلك فى اجتماع دعا إليه وترأسه رئيس الدولة يوم الإثنين العاشر من شهر إبريل الحالي، وحضره د. مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسي وزير السياحة والآثار، وأحمد راشد محافظ الجيزة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. 

كما ذكرت فى مقال يوم 30 مارس إن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير بدأت فى تسعينيات القرن الماضي، وأختير موقع إنشاء المتحف بالقرب من أهرام الجيزة ليقام على مساحة 1107 أفدنة، وفازت شركة هينجان بنغ (بالإنجليزية Heneghan Peng) بمسابقة التصميم المعماري للمتحف، فيما فازت شركة اتيليه بروكنر (بالإنجليزية Atelier Bruckner ) بتنفيذ العرض المتحفي للمتحف، أما الأعمال الإنشائية ففاز بها تحالف شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة مع شركة بيسكس (Besix) .. 

ونظراً لوقوع المتحف أمام أهرام الجيزة، تم تصميم الواجهة على شكل مثلثات تنقسم الى مثلثات أصغر فى إطار رمزي للأهرام، وذلك طبقاًَ لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.. 

ويختص المتحف المصري فى سبيل تحقيق أهدافه بما يلى: 

• عرض المجموعات الأثرية وإستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي. 

• التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية . كذلك حفظها وتأمينها ودراستها وصيانتها وترميمها. 

• تنظيم معارض الأثار المؤقتة والدائمة داخل مصر. 

• عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة.

• توعية النشء فى المجتمع المصري بالحضارة المصرية. 

• إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية من خلال صناعة وتسويق وبيع المنتجات الأثرية. 

تقع مباني المتحف الكبير على مساحة 100 الف متر مربع، من ضمنها 45 الف متر للعرض المتحفي، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة فى علم المصريات، ومركزاً للمؤتمرات ومركز أبحاث ومعامل للترميم وسينما ثلاثية الأبعاد. وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين. 

أما مركز الترميم فيقع على مساحة 32 الف متر، وهو موجود تحت مستوي سطح الأرض بعشرة أمتار تقريباً، وثم إنشاء نفق ما بين مركز الترميم والمتحف يتم من خلاله نقل الأثار بشكل آمن بطول 300 متر تقريباً.. 

ويضم مركز الترميم 19 معملاً، يتم فيها ترميم مختلف أنواع الأثار وإعادتها لشكلها الطبيعي الى جانب معامل علمية خاصة مثل معمل الميكروبيولوجي ومعمل الميكروسكوب الإليكتروني الماسح، ومعمل المومياوات الخاص بترميم المومياوات من الطيور.

وموعدنا فى المقالات القادمة بالإشارة الى الدرج العظيم والممشي السياحي ومراحل الإنشاء المتعددة.

ومن المقرر أن توضع الإرشادات فى المتحف بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والهيروغليفية.