مطبخ التكية الخيري.. الحكاية بدأت بأمنية إطعام المحتاجين وقد كان| فيديو

الحاجة وفاء مؤسسة مطبخ التكية
الحاجة وفاء مؤسسة مطبخ التكية

يسود الهدوء في الساعات التي تسبق الفطار، يشق هذا الهدوء وقع أقدام لأفراد يتراصون في هدوء أمام مطبخ خيري بحي السيدة نفيسة، يحملون أوعيتهم الفارغة لتمتلئ بأطيب وجبات الطعام ويخرجون فرحين مهللين وداعين لصاحبة المكان، التى تحرص بعد كل إطعام أن تسألهم عن رأيهم، حالة من الألفة والمودة خُلقت بين صاحبة المكان وساكنى الحى مما جعلها تحمل مسئولية إطعام المحتاجين ليس فى شهر رمضان فقط بل فى على مدار العام بوابة اخبار اليوم داخل مطبخ التكية الخيرى لرصد لحظات تجهيز طعام الخير.


 

تمنت وفاء ابراهيم مؤسسة "مطبخ التكية الخيري" أن تكون ممن أختصهم الله لقضاء حوائج الناس، وحينها ظلت تدعوا الله أن يجعل رزقها فيمن تحب عمله، ولن تجد ضالتها فى عمل التدريس بعدما تخرجت من كلية الألسن بقسم اللغة الفرنسية بجامعة عين شمس .

منذ 29 عاماً أحبت "وفاء" العمل الخيري، وظلت تعمل بمفردها وبالجهود الذاتية، حتى ألتحقت ببنك الطعام المصرى عام 2006 وهنا كانت نقطة تحول بالنسبة لها، وتعملت كيف تنظم عملها أكثر وأكتسبت خبرة أكبر من خلال التنقل بين المحافظات والأحتكاك بالمحتاجين "لفيت مصر كلها، وقدرت أعرف ،إحتياجات الناس أكتر" وهو ما ساعدها فى تأسيس مكان خيرى بمفردها.

"الإنسان لما بيحب حاجة  بيتقنها "هكذا تعبر وفاء عن سبب إستمرارها فى عمل الخير، بدأت فى وضع حجر الأساس لمطبخ التكية منذ 6 سنوات، لم تكن تخطت لذلك ولكن شاءت الأقدار حين كانت تعمل فى إحدى الأماكن للعمل الخيرى بحى السيدة نفيسة، ولكن لم يستمر العمل وبعد أن تعلقت بالمكان وبالأفراد التى كانت تتردد عليها فقررت أن تبدأ هى بالبحث عن مكان ليكون مقراً لها ولعمل الخير، تشبث بها إحدى السيدات وطلبت أن تصاحبها فى عمل الخير وعرضت عليها أن تجعل مطبخها مكان لطهى الطعام ، فهى من ساكنى الحى ولا تريد أن تتوقف عن فعل الخير.

 

البداية 


ذاع صيت الحاجة وفاء رغم عدم إمتلاكها لمكان كافى لسد حاجة المحتاجين، عرض عليها أحد الأفراد أن تستأجر شقة بالحى وتتخذه مقراً لها، ليصبح المطبخ يعمل طوال العام، وبشكل يومى خلال شهر رمضان تعد وجبات لدور الأيتام والمستشفيات، وتجهز الأوانى المحملة بالطعام لملئ الأوانى الفارغة لكل من يتردد عليها، أما فى الأيام العادية تخصص يوم لتجهيز وجبات لإطعام قرى أكثر إحتياجاً فى محافظات مختلفة ، وتخصص يوم الجمعة لأهالى حى السيدة يكفى لإطعام 100 أسرة مايقرب من 500 فرد.

اقرأ ايضا

مصر قبل الفطار بلحظات: فيها حاجة حلوة | فيديو 

"أمنيتى أن تفضل التكية مفتوحة  كل يوم وتطعم المحتاجين " تشارك خلال شهر رمضان بما يزيد عن 1000 وجبة متنوعة من الخضار والفاكهة واللحوم مختلف أنواعها وكنافة أو بسبوسة للتحلية  ، لا يقتصر دور التكية عن إطعام المحتاجين ولكن يستمر دورها فى الكساء وتوفير أغطية ثقيلة للتغلب على برودة الشتاء ، وتوفير كشف مجانى من خلال أطباء متبرعين .


"بيزغرطوا لما بنعمل ملوخية " تشعر الحاجة وفاء بسعادة بالغة فى كل مرة ترى فيها فرحة الصائمين بنوع الطعام المُقدم لهم ، وتحرص كل مرة على سؤالهم "تحبوا تاكلوا ايه المرة الجاية ؟" 

هكذا تحقق حلم الحاجة وفاء فى عمل الخير لتصبح سيرتها العطرة يتداولها ساكنى حى السيدة نفيسة ، وتحمل الكثير من الأحياء فى طياتها نماذج خيره لأفراد يحبون الخير ويعملون على مساعدة غيرهم ، فهما السمات الطيبة التى تراها فى وجوه أحياء مصر المحروسة