بسم الله

أهل القرآن

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

هم حفظته، وعلماؤه، وقراؤه. وهم أيضا الناظرون فيه، ومحبوه. كل هؤلاء هم أهل القرآن الكريم .

وكما قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، عن احتفال مصر بليلة القدر، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، يؤكد اهتمام الدولة المصرية بخدمة القرآن الكريم وإعلاء كلمة الحق كتابا وسُنة. القرآن الكريم كتاب الله العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو أصدق الحديث وأعذبه، ومن أصدق من الله قيلا.

وهكذا يأتى تكريم الرئيس عددا من حفظة القرآن الكريم من مصر والخارج، بمنحهم شهادات التقدير والجوائز المالية.

هذا الاحتفال شهده فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتحدث فيه عن أهمية حقن الدماء التى حرمها الله من فوق سبع سنوات.

وحذر من سفكها رسوله صلى الله عليه وسلم، بقوله: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم».

وقال الإمام الأكبر: إن العالم نزل بساحته وساء به صباحه من حروب وقحط ووباء وغلاء.

ودعا الله تعالى أن يوفق قادة الأمة وعلماءها وحكماءها وأصحاب الرأى فيها إلى الأخذ بيديها إلى بر السلام والأمان وحقن الدماء التى حرمها الله تعالي. كما أشار الطيب إلى أهمية عبادة الدعاء.

قال الامام الاكبر: «عبادة الدعاء والتجاء المسلم الى ربه وتضرعه اليه تعالى فى كل أموره وشئونه.. فالدعاء عبادة مأمور بها فى آيات كثيرة من آيات القرآن الكريم، وأُمِر بها النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنون سواء بسواء، حيث يرقى الدعاء إلى مستوى العبادة نفسها. ومنها دعوة المظلوم وإن كان كافرا أو فاجرا، فدعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء، ومن الدعوات المستجابة أيضا دعوة الوالدين على الولد العاق، ودعوة الصائم، والإمام العادل ، ودعاء العبد لأخيه بظهر غيب، والولد لوالديه. وشهر رمضان فرصة للتخلص من مظالم العباد ورد الحقوق إلى أصحابها».

دعاء: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام.