البرازيل ترفض اتهامات واشنطن بترديد الدعاية الروسية والصينية بشأن حرب أوكرانيا 

الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا
الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا

رفضت البرازيل التي استقبلت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ،الإثنين، الاتهامات الأمريكية لرئيسها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بترديد الدعايتين الروسية والصينية بشأن الحرب في أوكرانيا.

وأتى استقبال لولا للافروف في برازيليا، في أعقاب زيارتي دولة أجراهما الرئيس البرازيلي الى كل من الصين والإمارات، واعتبر خلالهما أنّه يتعيّن "على الولايات المتّحدة أن توقف تشجيع الحرب وأن تبدأ بالحديث عن السلام".

كما رأى لولا أن كييف تتشارك المسؤولية عن اندلاع الحرب التي بدأت مع اجتياح القوات الروسية لأراضي أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

وشكّل الموقف البرازيلي تكرارا لموقفَي موسكو وبكين في تحميل الغرب مسؤولية الحرب التي دخلت عامها الثاني. وفي حين تسعى بكين الى الظهور بمظهر المحايد في النزاع مع الابقاء على شراكتها مع روسيا والامتاع عن إدانة الحرب والالتحاق بالعقوبات الغربية على موسكو.

والإثنين، شكر لافروف للبرازيل "مساهمتها" في البحث عن حل للنزاع.

الا أن مواقف الرئيس البرازيلي لقيت انتقادا لاذعا من واشنطن التي تقود الجهود الدولية لدعم أوكرانيا ومحاولة عزل روسيا على خلفية الحرب.

وكان المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد صرّح للصحفيين أن "البرازيل تردّد ببغائياً الدعاية الروسية والصينية من دون أن تنظر بتاتاً إلى الحقائق".

وشدّد على أن "التعليقات الأخيرة للبرازيل التي تشير إلى أنّه يتعين على أوكرانيا أن تتخلى رسمياً عن القرم في إطار تنازل من أجل السلام، مضللة بكل بساطة"، معتبرا أن ما أدلى به لولا ينطوي على "إشكالية كبيرة".

ورد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا على كيربي، قائلا "لا أعرف كيف أو لماذا توصل إلى هذا الاستنتاج، ولكنني لا أوافقه الرأي مطلقا".

وعلى رغم مواقفه الناقدة لواشنطن، يسعى لولا العائد منذ يناير رئيسا للبرازيل بعدما شغل هذا المنصب لولايتين بين 2003 و2010، إلى تعزيز علاقات بلاده بالولايات المتحدة التي التقى رئيسها جو بايدن في فبراير.