أحمد عمر هاشم: الأزهر الشريف حصن الدين ورافع راية التوحيد

أحمد عمر هاشم
أحمد عمر هاشم

نظم الجامع الأزهر احتفالية بمناسبة "ليلة القدر"، بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف، في جمع كبير من المصلين المصريين والوافدين، الذين حرصوا على أداء صلاتي العشاء والتراويح، في ليلة يأملونها خير من ألف شهر.

احتفالية بمناسبة "ليلة القدر"

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، في كلمته الليلة الماضية، إن الأزهر الشريف هو الحصن الحامي لحمى الدين، الرافع لراية التوحيد، وظل أكثر من ألف عام يدافح عن الإسلام، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة.

اقرأ أيضا | لفتة إنسانية من الرئيس السيسي لـ«أحمد عمر هاشم» خلال احتفالية ليلة القدر

وتابع عضو هيئة كبار العلماء، " إنه جدير بنا في ليلة القرآن الكريم التي نحتفي بها وبذكرها، أن نذكر ما للقرآن من أثر، وما لتلك الليلة من عظمة وقدر، وكيف أن الله تعالى أنزل فيها القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم أنزله منجمًا، أي مفرقاً في مناسبات متعددة بعد ذلك، فكانت هذه الليلة تحمل أعز ذكرى على المسلمين، ويقول تعالى "إنا أنزلناه" أي القرآن "في ليلة القدر"، أي ليلة العظمة والشرف، ليلة تقدير الأمور، فيها يقدر كل ما شاء الله أن يقدره من أرزاق وخيرات، "فيها يفرق كل أمر حكيم".

وأضاف هاشم "إننا إذ نجتمع في تلك الليلة المباركة لنحتفي بهذه المناسبة الرائعة، فنحن على يقين أن ملائكة الله من حولنا، وأن نفحات الله تحفنا، وأن رحماته تغشانا، وأن سكينته تتنزل علينا، في ليلة هي سلام وأمان حتى مطلع الفجر، مشددًا على قدر ومكانة القرآن الكريم الذي أنزل فيها تبيانًا لكل شيء وهادياً إلى أقوم السبل، وتكفل الله بحفظه حين قال "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، مهما شغب الشاغبون وتداعى عليه المتداعون، فلن يستطيع أحد أن ينال منه منالاً، فقد أعجز الفصحاء والبلغاء والأدباء والشعراء والإنس والجن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثل سوره أو حتى بسورة واحدة، قال تعالى "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾، مؤكدا على دور الجامعات الإسلامية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف في حماية هذا الكتاب الكريم والحفاظ عليه.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن ليلة القدر تأتي مرة كل عام لتدعونا إلى وحدة الصف وجمع الكلمة، وأن يكون المسلمون على قلب رجل واحد، حتى تحقق الأمة الإسلامية خيريتها على ظهر الأرض، أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر.

وفي نهاية كلمته توجه إلى الله تعالى بالدعاء قائلاً: "اللهم اجعلنا من أهل ليلة القدر، وحقق لكل منا ما يريد من خير الدنيا والآخرة فيها، واجعل القرآن الكريم حجة لنا لا علينا، وانصر ديننا وأزهرنا الشريف، وعافنا واعف عنا، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".