في عيد الربيع من كل عام، تنظر إليها فتراها مدينة من أجمل المدن، تتزين بالخضار وتفتح الأزهار وكأنها عروس تتزين ليوم زفافها، ولم لا وهى الإسماعيلية عروس المدائن .
وتتنوع أشكال الاحتفالات بأعياد الربيع في كل أرجاء المحروسة، ولكل مدينة طابع خاص يميزها بعادات وتقاليد تجعل صورة الاحتفال بعيد الربيع شكلا مميزا تمتاز به هذه المدينة .
اقرأ أيضا | بالأسماء.. أوقاف الإسماعيلية تعلن 90 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر
ولشعب الإسماعيلية، عادات وتقاليد في الاحتفال بأعياد الربيع قد يراها البعض عادات غريبة وقد يراها الآخر مرفوضة ولكنهم أهالى الإسماعيلية يرون أن الاحتفال بعيد الربيع لن يتم بدون تلك العادات .
وعن عادات وتقاليد أهالي الإسماعيلية يتحدث المؤرخ "أحمد فيصل" قائلا هناك العديد من مظاهر الاحتفال يقوم بها أهالي الإسماعيلية وقد تكون تلك العادات من أهم أساسيات الاحتفال بعيد الربيع .
"حرق اللنبي"
يقول "فيصل" إن أهالى الإسماعيلية يقومون بعمل مجسم على هيئة دمية تشبه صورة المندوب السامي البريطانى ويطلقون عليها أسم "اللنبي" ولكي تضح لنا ملامح هذه الظاهرة علينا أولا ذكر قصة هذه الشخصية.
"اللنبي" هو المندوب السامي البريطانى الذي كان موجودا في مصر وقت الحرب العالمية واسمه "ايدموند ألنبي" ويذكر أن رواية اختلاف اللنبي وقعت مع أهالي بورسعيد حين قام الإنجليز بنفي سعد زغلول فخرج أهالي بورسعيد لتوديعه فحال الإنجليز دون ذلك فاعترض أهالي بورسعيد ومدن القناة على ذلك الأمر وقاموا بصنع دمية من القش تشبه ملامح "أيدموند ألنبي" وقاموا باحراقها ومن وقتها ظلت عادة إحراق اللنبي موروثا شعبيا يقوم به أهالى الإسماعيلية كل عام في أعياد الربيع مصحوبة ببعض الاغاني التى ألفت خصيصا لهذه المناسبة وأذكر حين كنا صغارا كنا نغنى على السمسمية " يا لنبي يا ابن حلمبوحة" وغيرها من اغاني التراث الشعبي الإسمعلاوي.
وتتواجد هذه المظاهر في عدة أماكن من مدينة الإسماعيلية مثل المحطة الجديدة وعرايشية مصر .
عربات الزهور
ويقول فيصل أيضا من ضمن مظاهر الاحتفال بعيد الربيع في مدينة الإسماعيلية تشكيل عربات محملة بكل انواع الزهور ويتم عرضها في موكب يجوب شوارع المدينة ويتم الاختيار الافضل منها ومكافأة القائمين عليها، وفي هذه الظاهرة يتجمع الأهالي في طرقات الموكب لمشاهدة العربات والتمتع بجمال ما تحمله من زهور من أنواع فريدة ومختلفة، ولكننا هذا العام تم تأجيل هذا الاحتفال من الجهات المسئولة نظرا لأيام شهر رمضان المبارك وعيد القيامة للأخوة الأقباط وتبقي أيام قليلة على موعد عيد الفطر المبارك .
أكلات الفسيخ والرنجة والملوحة.
وعن طقوس الأكلات في أعياد الربيع يذكر "فيصل" إن من أهم الأكلات التى يحرص أهالى الإسماعيلية على تناولها في أعياد الربيع الفسيخ والرنجة والملوحة حيث تحرص ربات البيوت على توفيرها في بيوتهم قبل عيد الربيع بوقت كاف انتظارا لتناولها في ذلك اليوم الذي يعد عيدا رسميا لأهالي الإسماعيلية ولكنها قد تقل هذا العام فقط نظرا لمرور احتفالات عيد الربيع في شهر رمضان المبارك.
ارتياد الحدائق العامة.
ويقول "فيصل" كذلك من أهم العادات التى يحرص عليها أهالي الإسماعيلية في أعياد الربيع خروجهم في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر مباشرة والتوجه إلى الحدائق العامة وقد يختلف هذا المظهر في هذا العام فقط فبدلا من وقت الصباح يتوجهون لتناول الإفطار في الحدائق العامة وذلك لتوافق موعد عيد الربيع مع صيام شهر رمضان المبارك، وفي هذه العادة تحرص كل عائلة على اصطحاب أطفالهم وأصدقائهم وجلب الأطعمة الخاصة بهذه المناسبة وتناولها في الحدائق حيث يعتبرون الخضرة والأزهار جزء لا يتجزأ من أجواء هذا اليوم .
