ليلة القدر : 49 مشروعًا صغيرًا من «ليلة القدر» للأسر الفقيرة بالقليوبية

صفاء نوار مدير مشروع «ليلة القدر» توزع تروسيكلات على المستفيدين من أبناء المحافظة
صفاء نوار مدير مشروع «ليلة القدر» توزع تروسيكلات على المستفيدين من أبناء المحافظة

29 تروسيكلًا  و40 ماكينة خياطة وسرفلة  بتكلفة مليون جنيه لتكون مصدر دخل لهم وتعينهم على  الحياة.

جهود كبيرة تبذلها مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية للتواصل مع الأسر الاولى بالرعاية والمحتاجين بكافة نجوع مصر وقراها بمختلف المحافظات لتقديم يد العون والمساعدة ورسم البسمة على وجوههم من خلال اقامة مشروعاتهم الصغيرة.. هذه المرة كانت فى محافظة القليوبية حيث قدمت ليلة القدر دعما قيمته مليون جنيه بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى لتوفير49 مشروعا لعدد من الأسر الاولى بالرعاية.

بعثة ليلة القدر قطعت اميالا من مقر ليلة القدر بمدينة اكتوبر وجابت عددا من قرى القليوبية والتقت بعدد من الأسر الاولى بالرعاية درسنا احوالهم واطلعنا على مآسيهم. وحاولنا التخفيف عنهم وبدراسة احتياجاتهم تم منحهم 29 تروسيكلا و20 ماكينة خياطة و20 ماكينة سرفلة كمنحة لا ترد من مؤسسة على ومصطفى امين الخيرية لتوفير مصدر دخل لهؤلاء الاسر.


ومن جهتها قالت صفاء نوار مدير المشروعات بالمؤسسة ان هذه المشروعات الصغيرة تأتى فى اطار التمكين الاقتصادى الذى اطلقه الرئيس السيسى بالتعاون مع وزارة التضامن لتوسيع قاعدة برامج الحماية الاجتماعية وتقديم المساعدات للاسر المحتاجة للنهوض بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى بها وفى فتح ابواب الرزق وتوفير فرص عمل لهم. واضافت نوار أن أصحاب تلك المشروعات هم الذين اختاروا ما يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم حتى يتمكنوا من العمل بشكل دقيق من دون تعقيد وهو ما سيساعدهم كثيرا على الإنتاج.
رصد فرحتهم
التقت بعثة ليلة القدر بعدد من المستفيدين عقب استلامهم التروسيكلات وماكينات الخياطة بمشروعاتهم الجديدة لرصد فرحتهم.
رحاب صابر حسن احدى السيدات من قرية كفر منصور بطوخ 23 عاما حاصلة على دبلوم تجارة قالت انها ارملة ولديها طفل «عامان» تعيش بحجرة بمنزل والدها بعد وفاة الزوج ولا تملك من حطام الدنيا شيئا سوى 380 جنيها معاش تكافل وكرامة وتضيف انها شعرت بسعادة بالغة لمنحها ماكينة خياطة حيث انها تجيد فنون التفصيل وسوف تهدى اول قطعة تصممها بدون مقابل لصاحبة الحظ وقدمت الشكر لمؤسسة مصطفى وعلى امين الخيرية.
تقول نجية محمد حنفى من قرية طحانوب بشبين القناطر 46 عاما ارملة انها ام لـ 3 اولاد بمراحل التعليم المختلفة وتعلمت الخياطة هى ونجلها الاكبر فى احد المصانع الخاصة بتصنيع الملابس وليس لديها دخل سوى المعاش التكافلى وتستطرد نجية قائلة: انها لم تصدق نفسها باتصال من ليلة القدر لتسليمها ماكينة خياطة لتبدأ مشروعها الصغير بمشاركة ابنها الاكبر وتتمنى ان يصبح لديها 3 ماكينات لها ولنجلها.


اما رشا ابراهيم عبدالعظيم 39 عاما من قرية بتمدة مركز بنها قالت: كنت أعيش حياة سعيدة بكنف زوجى واستمرت حياتنا فى امان ورزقنا الله بـ 4 ابناء و لم يعكر صفونا سوى مرض زوجى ولم يدر بخلدى ان القدر يخبئ لى ما لم يخطر ببالى فذات يوم شعر زوجى بتعب مفاجئ وأثبتت الفحوصات انه يعانى من مشاكل بالقلب أنفقت كل ما كنا ندخره لإنقاذه ولم تفلح محاولاتنا وصعدت روحه الى بارئها وتركنى أواجه الحياة مع ابنائى وليس لى دخل سوى 500 جنيه معاشا تكافليا ودلنى اهل الخير على التقدم بأوراقى الى ليلة القدر لتساعدنى فى اقامة مشروع وشعرت بسعادة بالغة لحصولى على تروسيكل لمساعدتى فى التنقل بالاسواق المختلفة وبيع الخضر والفاكهة.


حياة كريمة
يقول شريف صادق محمد من قرية اجهور الكبرى بطوخ 39 عاما انه اب لـ 3 اولاد بالتعليم الاساسى ولم يملك من حطام الدنيا سوى 540 جنيها معاش تكافل وكرامة وتحولت حياتى الى جحيم بعد ان تعرضت لحادث منذ عام خلال عملى فى مهنة المعمار «نجار مسلح» حيث سقطت من الدور الثالث واصبحت اعانى من اعاقة كبيرة باليد اليمنى مضيفا أنه لم يكن يتخيل أن تتحقق رغبته بهذه السرعة الكبيرة فى غضون شهرين وحصوله على تروسيكل من ليلة القدر لافتا إلى أنه سيقوم بالعمل عليه فى نقل البضائع لأى مكان فى المحافظة لتوفير حياة كريمة له ولأولاده الثلاثة موجها الشكر للمؤسسة وللقائمين عليها.
وقال اشرف صالح حسن من كفر الجزار ببنها انا رجل على مشارف الـ 50 من عمرى وبسبب ظروفى الصعبة التى مررت بها واشعر بأننى تجاوزت الثمانين عاما عقب تعرضى لحادث سير خلال توجهى لعملى بطائفة المعمار مع صديق لى بالدراجة البخارية وتم تركيب شرائح ومسامير وأعانى من كسر بعظمة الحرقق اليسرى وكسر بالساق اليسرى مثبت داخليا واسودت الحياة امامى بعد عدم مقدرتى على توفير متطلبات ابنائى الاربعة من تعليم ومعيشة حيث اننى أسكن فى شقة صغيرة بإيجار 450 جنيها واصبحت أنتظر مساعدات اهل الخير ودلنى أحد اصدقائى بالتقدم الى ليلة القدر لتساعدنى فى اقامة مشروع ولم اصدق نفسى عقب ابلاغى بحصولى على تروسيكل لفتح باب رزق جديد لى ولأسرتى.
ويشير رأفت محمد حسن 46 سنة من قرية جزيرة بلى ببنها «من العمالة غير المنتظمة» أن لديه 5 أولاد فى مختلف المراحل الدراسية ورغبته كانت الحصول على تروسيكل للعمل عليه لنقل الخضراوات والفاكهة من الأراضى الزراعية إلى الأسواق لتوفير حياة كريمة له ولأبنائه مؤكدا أن فرحته كبيرة للغاية ولم يكن يتصور أن يتحقق حلمه بتوفير التروسيكل بهذه السرعة ودون أى تعقيدات.


أهل الخير
بدأت حكايتى عندما توفى زوجى منذ عامين تاركا لى 3 أبناء منهم اثنان « احمد 30 عاما ورقية 22 عاما « يعانيان من ضمور بالمخ هكذا بدأت ام محمد شلبى محمد من قرية الرملة بمركز بنها سرد قصتها . قالت ام محمد عمرى الان 52 عاما وكنت اعتمد على زوجى فى توفير متطلبات الحياة وتحولت حياتنا الى جحيم ولانملك سوى المعاش التكافى الذى لايتخطى الـ 500 جنيه ونعيش على المساعدات ودلنى اهل الخير على التقدم بأوراقى الى ليلة القدر لتساعدنى فى اقامة مشروع صغير ولم اصدق نفسى بحصولى على تروسيكل كمنحة لا ترد واكدت ام محمد ان نجلها محمد عبدالرحمن 20 سنة سيعمل بالتروسيكل داخل القرية والقرى المجاورة فى نقل الاثاث والدواجن اللذين تشتهر بهما القرية.


وقالت أسماء شلبى 40 عاما من قرية العمار بطوخ: كنت أعيش حياة سعيدة بكنف زوجى بمنزل بسيط واستمرت حياتنا فى امان ورزقنا الله بابننا الوحيد حتى تبدل حالى 180 درجة بعد وفاة زوجى بحادث خلال عودته من عمله وأعيش على معاش تكافلى لم يتخط الـ 500 جنيه وتقدمت بأوراقى للحصول على مشروع يساعدنى على أعباء الحياة ولم أتمالك نفسى عند الاتصال بى وحصولى على ماكينة خياطة وأخرى أوفر وأكدت أنها سوف تحصل على دورة تدريبية فى اعمال الخياطة لتحقيق حلمها فى خياطة الجلابية الفلاحى التى تشتهر بها قرية العمار.