بدون تردد

السباق العلمى

محمد بركات
محمد بركات

بالقطع.. لا يجب ولا يصح أن نقنع بالبقاء على الشاطىء البعيد، للسباق الدولى المحتدم بين دول العالم حاليا ومنذ فترة طويلة، للانطلاق على طريق التقدم العلمى والتكنولوجى القائم والمتسارع فى كل مناحى الحياة من حولنا، والذى أمتد واتسع ليشمل كل أرجاء الكون. . ولا يجب ولا يصح على الاطلاق أن نرضى بمقعد المتفرج أو المشاهد على الثورة التكنولوجية الهائلة التى تجتاح العالم الآن فى كل المجالات، بدلا من السعى بقوة وإصرار للمساهمة والاشتراك فى هذه الثورة، والتوغل فى كل دروب الزخم المندفع للابتكار والتحديث والتطور التكنولوجى فى كل الأنشطة والصناعات.


وفى هذا الخصوص لابد أن نعمل وبكل جدية ووعى، للانتقال من صفوف الدول والشعوب التى تقف الصلة بينها وبين العلوم الصناعية والتطبيقية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، عند حدود كونها دول مستهلكة ومستخدمة فقط للمنتجات التى تأتينا من الآخرين، دون المساهمة الفاعلة والعملية فى إنتاجها محليا.
من أجل ذلك يجب أن نعطى كل الاهتمام والانتباه لما يجرى فى العالم من حولنا، فى مجال التنافس والسباق فى البحث العلمى، والسعى للتطوير والتحديث فى كل الصناعات والمنتجات القائمة والمستخدمة حاليا.


وفى هذا الإطار هناك مسئولية خاصة وكبيرة، على العلماء والباحثين فى كل المراكز والمؤسسات البحثية عندنا سواء فى المجالات الصناعية أو الزراعية أو الطبية أو الانتاج الحيوانى أو غيرها، وكذلك هناك مسئولية خاصة على أساتذة الجامعات وأيضا الباحثين فى الشركات والمؤسسات الانتاجية الكبرى فى القطاع الخاص أو العام. وهذه المسئولية هى المتابعة الواعية لكل الأبحاث والدراسات الجارية للتطوير والتحديث والابتكار فى كل المنتجات والشئون الخاصة بتخصصاتهم. وعليهم السعى بكل جدية للمشاركة الفاعلة والايجابية، فى الثورة الصناعية والتكنولوجية الرابعة التى يشهدها العالم حالياً، المعتمدة فى جوهرها على الطفرة الهائلة فى التطور الكبير فى العلوم والتكنولوجيا .