قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة أنه تم ملاحظة زيادة الإصابات بالقواقع والحلزونات والبازقات فى كثير من المحاصيل بداية من ربيع 2023.
وتابع أنه كان المفترض حدوث خفض كبير فى التعداد لهذه القواقع مع بداية ارتفاع الحرارة لكن بسبب التقلبات الحادة فى المناخ استمرت الإصابة بالقواقع وستزداد وبالتالي زيادة الإصابة بالقواقع في الحقول المجاورة للبرسيم وكذلك في بعض بساتين الفاكهة وخاصة الموالح والرمان والجوافة وخاصة فى البساتين المليئة بالحشائش.
وأضاف الدكتور محمد علي فهيم أن القواقع والبزاقات الأرضية تقوم بمهاجمة جميع أجزاء النبات خاصة الغضة وتسبب أضرار كبيرة، كما تلتصق بجذوع أو سيقان النباتات والأشجار أثناء فصل الصيف، وقد يصل التعداد إلى تغطية جميع أجزاء النبات، تحدث هذه الحيوانات أضرارها للنباتات بواسطة اللسان حيث تقوم "ببشر" النباتات وإحداث الضرر بها.
وقال إن القواقع الأرضية حيوانات ليلية النشاط وأطول موسم لنشاطها كافة هو الربيع يليه الخريف والشتاء ويزداد نشاط القواقع عند ارتفاع الرطوبة الأرضية واعتدال درجة الحرارة، أما خلال أشهر الصيف أغلب القواقع تلتصق على الدعامات والسيقان النباتية والأفرع والنخيل وتقف عن الحركة والغذاء وتغلق فتحة الصدفة بغشاء يحمى جسم القوقع من فقد الرطوبة.
وأشار مدير مركز معلومات المناخ أن صغار القواقع تتغذى على الشعيرات الجذرية مما يسبب خسائر للأشجار والشتلات وعند تغطية القواقع الكبيرة للأشجار بأعداد كثيرة عليها يعوق عملية النتح والتنفس وكذلك إصابتها بالفطريات مما يؤثر علي العمليات الحيوية وينعكس ذلك علي المحصول.
وتابع يمكن مكافحة القواقع كيماويا حيث يستخدم مبيد للقواقع مثل الميتالدهيد والميثوكارب والميثوميل، ولكن مركب الميتالدهيد (مثل جاستروكس اى 5%) يسبب فقدان القواقع والبزاقات نسبة كبيرة من المياة عند تناولها أو ملامسة الحيوان لها نتيجة الافرازات المستمرة مما ينتج عنة جفاف الحيوان وموتة ولكن يعيب هذا المركب عدم جدواه في البيئات الرطبة مثل الصوب والمشاتل لقدرة الحيوان علي تعويض الماء المفقود من جسمة.
كما يتم عمل طعم سام مكون من 5 كجم رده + نصف كيلو عسل أسود وتخلط جيدا مع 2,5 لتر ماء + 200 جم من أحد المبيدين لانيت 90% أو نيودرين 90% ويمكن استخدام أحد المبيدات الرش مبيد بروكليم بمعدل 1 جرام / لتر ويمكن الخلط مع مبيد لانت أو كاربندازيم مع لانيت.
وكذلك نثر الجير الحي أو ملح الطعام أو الحديدوز على الحدود بين الحقول المصابة ( غالباً برسيم) والحقول الاخرى ورش جاستروتوكس إى 5% (طعم سام) 2 كجم/فدان او ميزورول ار بى 2% (طعم سام) 4 كجم/فدان.
وشدد الدكتور محمد فهيم على ضرورة تنفيذ مجموعة من التوصيات حتى يمكن تفادى٩ الإصابة بالقواقع من خلال:
1ـ التخلص من الحشائش خاصة المعمرة منها حيث إنها توفر المكان الظليل الرطب مما يشجع هجوم وانتشار القواقع بدرجة كبيرة.
2ـ تجنب زراعة مشاتل نباتات الزينة بجوار المحاصيل التقليدية والخضروات حيث إن هذه النباتات عوائل مفضلة للقواقع.
3ـ تجنب نقل تربة أو سماد بلدى مصاب بالقواقع وبيضها من أرض مصابة إلى الأراضي غير المصابة.
4ـ بصفة عامة فإن العزيق وتقليب الأرض يؤدى إلى تعرض كتل البيض والأفراد الصغيرة لأشعة الشمس والأعداء الطبيعية.
5- الاهتمام بنظافة الأشجار المحيطة بالمزارع ومصدات الرياح ودهانها بمواد طاردة للقواقع مثل عجينة بوردو.
6- وضع أكوام السماد البلدي في أركان الحقول المصابة لتنجذب القواقع إليها ثم جمعها وحرقها.
7- وضع أجولة من الخيش المبلل أو أوراق الجرائد المبللة بالماء تحت الأشجار لتتجمع عليها القواقع ثم حرقها.
8- وضع طعوم جذابة مثل خليط الردة والعسل (95:5) أو البطاطس المسلوقة والمهروسة في أواني فخارية ووضعها على القني والبتون مع الغروب ثم المرور عليها صباحا لجمع القواقع منها وحرقها.
9- التسميد بسلفات الحديدوز أو التسميد بكبريتات النحاس.
10- وضع الطعوم في الصباح الباكر أوعند غروب الشمس.
11- أن يكون بالتربة كمية مناسبة من الرطوبة.
12- عدم إجراء عمليات الري بعد وضع الطعم لمدة خمسة أيام.
13- إزالة الحشائش قبل وضع الطعم.
14- أن يوضع الطعم سرسبة على هيئة دوائر حول الشجر وعلى قطع بلاستيك.
اقرأ أيضا الزراعة: ننتج 6 ملايين طن ألبان سنويا.. وخطة لتطوير مراكز التجميع
