بنوك أمريكا قد تشدد قيود الإقراض.. وزيرة الخزانة الأمريكية توضح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية، بـ أنه من المرجح أن تصبح البنوك أكثر حذرا وتشديدا لقيود الإقراض أثناء انهيار بنكين في الآونة الأخيرة، مما قد يلغي حاجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة، وفقاً لـ سكاي نيوز .

وقالت يلين في المقابلة: "من المرجح أن تصبح البنوك أكثر حذرا إلى حد ما في هذه البيئة... لقد رأينا بالفعل بعض التشديد في معايير الإقراض في النظام المصرفي قبل تلك الواقعة، وربما يكون هناك المزيد في المستقبل".

وتابعت يلين، أن إجراءات السياسة النقدية الرامية لوقف التهديد المنهجي الناجم عن انهيار بنكي "سيليكون فالي" و"سيجنتشر" الشهر الماضي تسببت في استقرار تدفقات الودائع الخارجة "وصارت الأمور هادئة".

وأضافت، أن ذلك سيؤدي إلى تقييد الائتمان في الاقتصاد والذي "يمكن أن يكون بديلا لمزيد من الزيادات في معدلات الفائدة التي يتعين على البنك الفيدرالي الأمريكي إقرارها".

اقرأ أيضا الخزانة الأمريكية: إصلاح البنك الدولي يوفر 50 مليار دولار إضافية من القروض

ولم تظهر بيانات الميزانيات الأسبوعية الصادرة عن الفيدرالي الأميركي تدهورا جوهريا في الإقراض المصرفي، لكنها تظهر أن تدفقات الودائع الخارجة استقرت في الأسبوعين الماضيين مقارنة بالموجة التي أحدثها انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر.

أوضحت يلين أن العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والقيود المفروضة على الصادرات على روسيا تحرم موسكو من المواد اللازمة للحرب في أوكرانيا، وأن سقف سعر برميل النفط الروسي البالغ 60 دولارا والذي فرضته الدول الغربية يُحوّل فوائض ميزانية موسكو المتوقعة إلى عجز.

وقالت يلين، إن العقوبات والقيود المفروضة على الصادرات أجبرت روسيا على اللجوء إلى إيران وكوريا الشمالية للحصول على عتاد وإمدادات عسكرية، وإن الولايات المتحدة تتخذ خطوات للحد من التهرب من العقوبات.

وأضافت قائلة: "لذلك، هناك خطر عندما نستخدم العقوبات المالية المرتبطة بدور الدولار، والتي بمرور الوقت يمكن أن تقوض هيمنة الدولار، على حد قولك. لكن هذه أداة مهمة جدا نحاول استخدامها بحكمة".

وأضافت: "لكننا نعتقد أن جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني بالفعل نقصا في العتاد الذي يحتاجه في الحرب".

يذكر أن، العقوبات تخلق رغبة من جانب الصين وروسيا وإيران لإيجاد بديل للدولار، لكن هذا "ليس من السهل" تحقيقه بسبب خصائصه الفريدة المتمثلة في كونه مدعوما بأكثر الأصول أماناً وسيولة في العالم، وهي سندات الخزانة الأمريكية.