عاجل

منى نور تكتب: روضة المعارف بالقدس جديد د.سيد علي

الشيخ محمد الصالح و د.سيد على
الشيخ محمد الصالح و د.سيد على

الدكتور سيد علي.. أنهى منذ أيام كتابه الجديد «روضة المعارف الوطنية بالقدس.. تاريخ يأبى النسيان»، وقد سلم مسودته الأولى إلى باسم جميل بركات، وأمجد سليمان الصالح أحفاد الجيل الثالث للشيخ محمد الصالح، مؤسس كلية روضة المعارف عام 1906م. وعن كتابه الجديد يقول د.سيد: هذا الكتاب يحمل أدق التفاصيل لتاريخ مجهول، غير مكتوب، وغير منشور بهذا التفصيل عن تاريخ لمكان حاربه الاحتلال الإنجليزى وحاول إغلاقه، واستولى الكيان الصهيونى على مبانيه الموجودة حتى الآن، وغيَّر اسمه حتى لا تنطق حجارته بحقيقة تاريخه!

فهذا الكتاب وثيقة تاريخية توثق  وتؤرخ لأهم مكان تعليمي، ليس فى القدس ولا فلسطين فقط، بل فى العالم العربي، إن لم يكن فى العالم كله!! هذا المكان هو «روضة المعارف الوطنية بالقدس» أو هو مصنع الرجال الذى صنع أعظم الشخصيات الفلسطينية قبل النكبة.

اقرأ أيضاً| الفائزون بجوائز «المبدع الصغير»

ويشير د.سيد إلى أن قارئ الكتاب سيعلم - بالوثائق - أن روضة المعارف هى أول مدرسة وطنية فى تاريخ فلسطين التعليمى تدرس علومها باللغة العربية منذ عام 1906م، وكانت تستورد كتبها لطلابها من مكتبات مصر وأمريكا ولندن، وكان بها مختبر للطبيعة والكيمياء، به أحدث الآلات والأدوات المستوردة من ألمانيا.

وكانت أول مدرسة وطنية فلسطينية تضاء بالكهرباء، كما أنها أول مدرسة يصل إليها ماء النبع بالمواسير، وأول مدرسة تستخدم الراديو فى التعليم، وأول مدرسة بها أول مرصد فلكى فى فلسطين لقياس درجة الحرارة بالسنتيجرام، وكمية الأمطار بالملليمترات وفقا لشهور السنة.

وفضلا عن أنها أول مدرسة تدخل الكشافة إلى مدارس فلسطين وكان ذلك عام 1911، كما أدخلت رياضة كرة القدم فى فلسطين ومدارسها الوطنية.

وأضاف د.سيد: أن لكلية الروضة مجلة مدرسية، فاقت فى قيمتها وأهميتها جميع المجلات المدرسية الفلسطينية والعربية يكفى أن أعلام العصر كتبوا فيها ونشروا مقالاتهم أمثال: د.مهدى علام، أستاذ التربية، د.أحمد ضيف، أستاذ الأدب بدار العلوم العليا، د.عبدالوهاب النجار، د.محمد خلف الله، عضو بعثة وزارة المعارف المصرية بجامعة لندن، محمد بك الشريعي، مفتش المعارف فى إمارة شرق الأردن، د.وليم فانديك، الأستاذ بـ الجامعة الأمريكية ببيروت، محمد أحمد جاد المولي، بالمجمع اللغوى الملكى بالقاهرة، محمد الأحمدى الظواهري، شيخ الجامع الأزهر، الزعيم  التونسى عبدالعزيز الثعالبي.

وعن الروضة كمكان، قال د.سيد: بالروضة قاعة كبرى هى المنبر الخطابى والإعلامى لسماحة أمين الحسينى، مفتى القدس، وفى هذه القاعة عقدت أهم المؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات والمحاضرات فى تاريخ فلسطين قبل النكبة.

وتشرفت هذه القاعة بأسماء ملوك وأمراء وعلماء وأعلام زاروها، أو حاضروا فيها، أو كرموا فيها، أو تم إحياء ذكراهم فيها، أو أقيمت لهم فيها حفلات تأبين، ومن هذه الأسماء: عاهل العرب الهاشمى الملك حسين، والملك فيصل الأول، ملك العراق، والأمير عبدالله أمير إمارة شرق الأردن، والأمير سعود بن الملك عبدالعزيز آل سعود، والزعيم الهندى مولانا شوكت علي، ورئيس وزراء العراق عبدالمحسن بك السعدون، وشكرى القواتلي، وموسى كاظم باشا الحسيني، وأمير الشعراء أحمد شوقي، وإبراهيم عبدالقادر المازني، الكاتب أحمد أمين، د. محمد حسين هيكل.