الكنائس الشرقية تحتفل بسبت النور في كنيسة القيامة بالقدس رغم إجراءات الاحتلال

صورة موضوعية
صورة موضوعية

احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم السبت 15 أبريل، بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة.

 وحمل المشاركون الشموع وتجمعوا داخل كنيسة القيامة في البلدة القديمة المحتلة منذ 1967، وحيث يقع قبر يسوع المسيح وفق الديانة المسيحية.

ويمثل احتفال سبت النور الذي يجلب فيه الكهنة الشعلة المنبثقة من القبر المقدس كل عام أهم حدث في التقويم الأرثوذكسي. والشعلة التي يعتقد أنها تشتعل بأعجوبة تُنقل إلى العديد من الدول مثل اليونان والأردن والمجتمعات الأرثوذكسية الآخرى.

وقال مراسلو فرانس برس، إن آلاف من المسيحيين تجمعوا خارج الكنيسة وفي شوارع البلدة القديمة لاستقبال الشعلة.

اقرأ أيضا| الاحتلال يعتدي على المسيحيين المحتفلين في «سبت النور» بالقدس

ودقت أجراس كنيسة القيامة احتفاءً بخروج النور ليضيء شموع زوار الكنيسة، وتبدأ مراسم الاحتفال بانطلاق الكشافة في محيط حارة النصارى.

ويجري نقل النور المقدس من كنيسة القيامة في القدس إلى باقي المدن والبلدات في الضفة الغربية، والتي تشهد مسيرات كشفية احتفالية لاستقبال النور، كما ينقل أيضا إلى الأردن، ولبنان، وسوريا، ومصر.

واستبقت قوات الاحتلال الاحتفالات، بإجراءات مشددة على أبواب البلدة القديمة، حيث منعت المسيحيين من الدخول إلا بأعداد قليلة، ومن معهم تصاريح دخول للبلدة القديمة، كما عرقلت المرور في سوق خان الزيت، واعتدت على العشرات، لمنعهم من عبور الحواجز، والدخول إلى كنيسة القيامة.

ورغم التقييدات الاحتلالية بالحواجز والإغلاقات، أصرت الكنائس المسيحية بالقدس على الاحتفال، حيث جرى الموكب السنوي لبطريرك الروم الأرثوذكس كما نظمت عروض كشافة.

وكانت سلطات الاحتلال قررت قبل أيام فرض قيود مشددة على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس المحتلة بيوم "سبت النور"، عبر نصب حواجز عسكرية في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين، إذ أبلغت للعام الثاني قادة الكنائس أنها ستقيد الوصول إلى الكنيسة، وقلصت عدد الحضور إلى 1800 شخص، بما في ذلك رجال الدين.

وفي قطاع غزة، ماطلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استصدار تصاريح لأبناء شعبنا المسيحيين من أهالي القطاع، وتعمدت بتأخيرها.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، عن عدد من المسيحيين أهالي غزة، بأن الاحتلال منع إصدار عشرات التصاريح لهم، ما حرمهم من الاحتفال مع أقرانهم بعيد الفصح المجيد وسبت النور في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة.

وفي الماضي كان يصل إلى كنيسة القيامة، نحو 10 آلاف مصلٍ تزدحم بهم أزقة بلدة القدس القديمة، والطرق المحيطة بها، وهم يحملون الشموع.