فى لقاء «الأربعاء» من كل أسبوع، ومنذ شهر يونيو الماضى وقداسة البابا تواضروس الثانى يركز فى حديثه عن الأسرة المصرية ومسئوليات كل فرد فيها.. الأب.. الأم.. الأبناء منذ الطفولة حتى التخرج من الجامعة..
ويوم الاربعاء الماضى استضاف قداسته عددا كبيرا من الأمهات والآباء وأبنائهم من ذوى الهمم الذين وصفهم البابا بالملائكة، وأثنى قداسته على الجهد الشاق جدا الذى يتحمله الوالدان..
وكان من بين هؤلاء الأبناء من هو مصاب بضمور فى المخ، ومن هو مصاب بشلل رباعى..
واستعرض البابا جهود كل أم ومعاناتها حتى تقدم ابنها فى مختلف مراحل التعليم حتى تفوقوا وفازوا فى المسابقات الدولية وحصلوا على الميداليات الذهبية من داخل مصر وخارجها..
وكان من بينهم الفتاة سارة التى حصلت على المركز الأول على ٤٨٠٠ متسابق، بعد ان وضعت تصميما لشعار هيئة الطاقة النووية العام الماضى..
وعرض قداسة البابا اللوحة الرائعة على الحاضرين فنالت التصفيق الحاد من الجميع.
وخلال اللقاء أعلن البابا دعوته لكل المصريين للتوقف عن زواج الأقارب المنتشر فى الصعيد لما ينتج عنه من آثار سلبية تتمثل فى الإصابة بالعديد من الأمراض الوراثية والوبائية.
وناشد كل أسرة أن تتقدم بطلب تحاليل للأبناء والبنات المتقدمين للخطبة للاطمئنان صحيا على سلامتهم من أى احتمالات سيئة تتسبب فى الاصابة بنقص المناعة وتأخر النمو الجسدى والعضلى مع تقدم العلم فى الكشف عن هذه الامراض الخطيرة..
إذا تم الكشف عن بعض هذه الأمراض وارتضى العروسان كل منهما قبول الآخر بحالته عليه ان يتحمل المسئولية الكاملة عما سيواجهه فى المستقبل..
مع الأخذ فى الاعتبار ايضا فى حالة زواج الأقارب أن تحدث تدخلات من الاهل فى الحياة الزوجية للأبناء.. وكشف قداسة البابا تواضروس الثانى ان احصاءات الأمم المتحدة أكدت إصابة نحو ١٥٪ من ذوى الهمم سببها الأول زواج الأقارب.
وفى الختام ذكر قداسة البابا تواضروس الثانى قصة الام التى رزقها الله طفلاً من ذوى الهمم فما كان منها إلا أن تبرعت بكل ما تملك لإنشاء دار متخصصة لرعاية هذه الفئة.
