صاحب «الموناليزا» أهم علماء عصر النهضة الأوروبية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحل اليوم ذكرى ميلاد الإيطالي ليوناردو دافنشي وهو أشهر علماء عصر النهضة الأوروبية، فقد تميز بإنجازاته العلمية واختراعاته إضافة إلى أنه كان رساماً ونحاتاً وأديباً ومعمارياً وموسيقياً ومهندساً حربياً وعالماً في الفلك والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والنبات والخرائط.

 

بطاقة تعارف :

وُلد ليوناردو دافنشي في 15 أبريل عام 1452 ميلادي لأب وأم غير متزوجين قانونياً، حيث كان يعيش كلاهما في بلدة فينشي التابعة لمقاطعة فلورنسا في منطقة توسكانا الإيطالية.

 والده هو النبيل فلورينتين ووالدته كانت امرأة مزارعة، نشأ وكبر في مدينة البندقية الإيطاليا. 

في سنوات نشأته تطوّر حبّه للطبيعة وفي سن مبكر ظهرت مواهبه وقدراته الأكاديمية والفنية الرائعة. في عام 1466 انتقل دافينشي إلى مدينة فلورنسا، عندها دخل إلى ورشة عمل فيروشيو.

 

شهرته :

نالَ ليوناردو دا فينتشي الكثير من شهرته عن طريق الرسْم، فأشهرُ لوحاته الموناليزا،

موناليزا أو الجيوكاندا هي لوحة بدأ برسمها ا في عام 1503 م، وانتهى منها بعد ذلك بثلاث أو أربع أعوام

 وهي -كذلك- أشهر لوحة لشخص رسِمَت قط، 

وأما جدارية العشاء الأخير فهي أكثرُ جداريةٍ دينية أُعيد رسمها في التاريخ كافة، كما أن لوحة الرجل الفيتروفي لها قيمة أيقونية تعرفُ بها في شتى الأنحاء.

وتنسب إليه عموما خمس عشر لوحة أو عمل فني، منها ما أكمله بمفرده ومنها ما شارك في جزء كبير منه، ومعظم الأعمال إما لوحات أو لوحات جدارية، بعض الأعمال هي عبارة عن رسومات على الورق وعملين في المراحل الأولى من الإعداد

 

أعماله الأدبية :

يبرز دافنشي في أعماله الأدبية جامعا بين الفكر والشعر، معتمدا لغة ينوع من خلالها في أساليب عرضه ومقاربته وصياغته لأفكاره. كما يبدو لماحا في التقاطه للمفارقات التي يقدّمها أو يستعرضها كخلاصة تجربته الحياتيّة الفريدة والغنيّة.

لا تكاد صفحة من كتابه تخلو من هذه الحكم المساقة بطريقة أو أخرى. يركز فيها على الجانب العقلاني في الإنسان، ويؤكد على دور التجربة في العلم والحياة، وعدم الإستسلام للظنون والتخمينات.

 

اختراعاته :

يعرف عنه ايضا أنه من اهم مخترعي القرن الرابع عشر وله عدة مخترعات نذكر منها :

حيث يؤكد المؤرخون أنّ ولع  ليوناردو دافنشي بالطيران والتحليق الفضائي ألهماه لإختراع المرياح الذي يقيس سرعة الريح والذي يشيع الآن في المطارات، وفيما لم يصنع دافنشي فعلا المرياح، فإنه قد أضاف وطوّر الإختراع الذي خلقه مواطنه ليون باتيستا، جاعلا منه أكثر بساطة ودقة في تحديد سرعة الريح.

 

كما كان مسحورا بفكرة أن يطير الناس في السماء كالطيور. واحد من أشهر مخترعات دافنشي كان "جهاز الطيران" الذي كشفت تخطيطاته له عن قوة ملاحظته وغنى مخيلته. استوحى الفنان المهندس أفكاره من أسلوب طيران الطيور وحركة أجنحتها التي طالما طمح في تقليدها. وفي ملاحظاته أشار بوضوح الى طيران الوطاويط والطائرات الورقية والطيور كمصدر إلهام له.

 

العجلة المدرعة "الدبابة"

مدرعة دافنشي التي خططها قبل خمسة قرون من دبابة القرن العشرين كانت قادرة على الحركة في جميع الاتجاهات، وتحمل عددا كبيرا من الأسلحة، منها مدافع خفيفة صفت على منصة دائرية محمولة على عجلات وقادرة على الدوران حول نفسها 360 درجة. ومثل درع السلحفاة، يوفر ظهر المدرعة حماية من الهجمات النارية. كما وضعت في أعلى الدرع فتحات رؤية لتعديل الرمي وتسهيل حركة المدرعة، وهي ما باتت تعرف في الدبابات الحديثة باسم " الزُلف". أما حركتها فكانت تتم بجهد يدوي لثمانية رجال في داخلها يحركون عتلات تدفع بها الى أمام أو الى خلف وفي كل الاتجاهات.

الوفاة :

توفي في 2 مايو 1519، في مدينة أمبواز، فرنسا، بسكتة دماغية .

و دفن دا فنشي في الكنيسة الجمعية [الإنجليزية] للقديسة فلورينتين بقلعة دامبوا في فرنسا، لكن الكنيسة تعرَّضت لأضرارٍ جمة أثناء الثورة الفرنسية وتهدَّمَتْ بالكامل في سنة 1802،

 فتناثرت العظامُ منها واختلطت ببعضها، ولذا أصبح من العسير التأكد مما حلَّ بجثمان دا فينشي

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم