القيامة حياة

جون سامى
جون سامى

القيامة سبقها الآلام.. المسيح قام..

بالحقيقة قام.. لم يكن السيد المسيح محتاجا إلى القيامة ولكننا كنا فى أمس الحاجة إلى مخلص يحررنا من الخطية الجدية التى ورثناها على مدى الأجيال دون أن يكون لنا سبب فيها، جاء ليخلص العالم من شروره تعذب واحتمل ما لا يقدر إنسان على تحمله على خشبة الصليب ليحوله من رمز للعار إلى رمز للخلاص لكل من يؤمن به.

وإن كان المسيح قد تحمل كل هذه الأمور فلماذا لا نحتمل بعضنا البعض ونغفر لمن حولنا من البشر حتى نستحق أن نقوم من المسيح المخلص من الأموات ونسير فى الطريق الصحيح فالقيامة ليس عيدا نحتفل به كل عام كما لقوم عادة ولكن القيامة حياة مستمرة يجب أن نعيشها فى كل لحظة من عمرنا حتى نستحق ملكوت السموات فهناك قيامة الضمير وقيامة القلوب المتحجرة فلننهض وننفض أيدينا من تراب العالم بكل شهواته الزائلة فالقيامة سبقها المزيد من الآلام النفسى والجسدى.

دعونا نتذكر دائما أنه لا منفعة تحت الشمس والعالم كله زائل حتى نستحق ما فعله المخلص من أجلنا نحن البشر، لا تتشبهوا بهؤلاء القوم الذين استقبلوا المسيح عند دخوله اورشليم فرحين ولكنهم بعد عدة أيام طالبوا بكل غضب وكراهية بصلب السيد المسيح.