حكايات من دوري المظاليم (6)| «جبهة يسرى على المحارة» بأقدام «حمبوتا»

محمد أمين عطية
محمد أمين عطية

حين ينهي اللاعبون مرانهم يذهبون إلى الاستحمام، والراحة، حتى تتعافى أبدانهم من مشقة التدريبات والمباريات، غير أن اللاعب محمد أمين، الذي يلعب في دوري المظاليم، لا يعرف هذه الهدنه، فقبل الموهبة تعلم أن يكون صنايعي «محارة»، فيقسم يومه نصفين نصف لموهبته ونصف لعمله.

حاله كحال كثير من الشباب الذي عشق كرة القدم، ويحاول تطويعها لكي يصل إلى حلمه أن يصبح لاعبا مشهورًا، ويتقاضى منها أجرًا يدفعه إلى التفرغ للموهبته، لكنه لم يستطع حتى الآن أن يحقق حلمه.

يقول محمد أمين الشهير بـ«حمبوتا» لـ«بوابة أخبار اليوم»: «لكل لاعب حكايته الخاصة، هكذا بدأ محمد أمين عطية» قبل أن يسترجع شريط زكرياته من أفراح وأحزان بسبب عشقه لكرة القدم بدء «حمبوتا» في ناشئين البلدية ثم انتقل إلى شباب المحلة مرورًا بسبورتنج، كاسل، وبلقاس.

عروض كثيرة ومحلك سر 

وأضاف: «لا أنسى فضل الكابتن محمد سمير المدير الفني لفريق صيد المحلة حاليا أول من وضع قدمي من أجل اللاعب في الفريق الأول وكنت في عمر (15) سنة حينما كنت ألعب في فريق شباب المحلة ثم اللعب لفريق  للبلدية مع الكابتن «مصطفى الشامي» لكن النادي طلب مقابل مادي ضخم وحدث نفس الشئ أيضا عندما طلبني فريق الجونة ولم تنجح الصفقة».

انتقل «حمبوتا» للعب مع فريق بلقاس تحت قيادة المدير الفني (حسام الشربيني) الذي طلبني بالاسم عندما رآني ألعب مباراة ضده وأحزت هدفًا أشاد به.

العمل في المحارة

كرة القدم في دوريات المظاليم

وعن سر عمله صنايعي محارة: «كرة القدم في دوريات المظاليم بلا مقابل مادي أعمل في مجال المعمار في مهنة المحارة من أجل مجابهة تحديات الحياة الصعبة حتى أستطيع أن أعول نفسي وانتقل للعب المباراة في دوريات الدرجة الثالثة والرابعة في الأندية التى لعبتها لها، نحصل على مقدمات تعاقدات زهيدة لا تثمن ولا تغني من جوع، أعمل في مجال المحارة منذ نعومة أظافري إلى جانب تمسكي بحلمي في كرة القدم».

يضيف (عطية) كرة القدم صعبة جدا ومرهقة إلى أبعد حد اتمنى من المدربين النزول إلى دوريات المظاليم تعج هذه الدوريات بمواهب كثيرة لكن للأسف الواسطة والمحسوبية هي العامل الأساسي في عالم الساحرة المستديرة، ليس المهارة ولا الإبداع ولا حتى السمات المطلوبة التى هي من المفترض أن تكون العوامل الأساسية في اختيارات اللاعبين من قبل المدربين.

 

أتمنى أن العب في دوري الأضواء والشهرة من أجل تحقيق حلمي والدتي التى توفها الله في مطلع الموسم الماضي كانت تتمنى أن تراني لاعب كرة مشهور أجتهد من أجل تحقيق هذا الحلم ثم الإحتراف لو قدر لي، الحمد لله أمتلك كل الأمكانيات التى تؤهلني للعب في أكبر الأندية.