قفزت أسعار النفط، وحققت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بعدما قالت "وكالة الطاقة الدولية" إن الطلب العالمي سيرتفع إلى مستوى قياسي جديد هذا العام بدعم من تعافي الاستهلاك في الصين، وفقاً لـ العربية.
وحذرت الوكالة أيضاً، من أن تخفيضات الإنتاج الكبيرة التي أعلنتها الدول المنتجة في تحالف أوبك+، المؤلف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، قد تزيد من نقص المعروض النفطي وتضر بالمستهلكين.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82.52 دولار للبرميل، مرتفعة 36 سنتا أو 0.4%، وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.3% عند التسوية إلى 86.31 دولار للبرميل، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز"
وبلغ الخامان القياسيان مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي في ظل تهدئة المخاوف من الأزمة المصرفية التي وقعت الشهر الماضي والقرار المفاجئ بزيادة خفض الإنتاج الذي اتخذه الأسبوع الماضي تحالف أوبك+.
وأفادت "وكالة الطاقة الدولية" في تقريرها الشهري، بـ أن من المقرر أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليوني برميل يوميا في عام 2023 إلى مستوى قياسي يبلغ 101.9 مليون برميل يوميا، مدفوعا في أغلبه بقوة استهلاك الصين بعد رفع القيود المرتبطة بجائحة "كوفيد".
وذكرت الوكالة، أن الطلب على وقود الطائرات يمثل 57% من زيادة الطلب 2023.
لكن أشارت أوبك، إلى مخاطر تراجع الطلب على النفط في الصيف لأسباب من ضمنها خفض الإنتاج بواقع 1.16 مليون برميل يوميا.
و تابعت في التقرير، أن المستهلكون الذين يواجهون تضخما في أسعار المواد الأساسية سيضطرون الآن إلى ضغط ميزانياتهم بشكل أكبر، مضيفة أن هذا ينعكس بشدة على الانتعاش الاقتصادي والنمو.
وتوقعت الوكالة انخفاضاً في المعروض النفطي العالمي بمقدار 400 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام مشيرة إلى زيادة متوقعة في الإنتاج قدرها مليون برميل يوميا من خارج "أوبك+" بدءا من مارس مقابل 1.4 مليون برميل يوميا ستخفضها الدول المنتجة بالمجموعة.
ويصل مؤشر الدولار حاليا أدنى مستوياته منذ عام تقريبا، بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يقترب من نهاية دورة رفع الفائدة.
بينما ارتفعت العملة الأمريكية أمس الجمعة، مما يجعل النفط المقوم بالعملة الأمريكية أعلى سعراً للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى، وبالتالي يؤثر على الطلب.
اقرأ أيضاً: 500 ألف برميل يوميا.. بوتين يرد على العقوبات الأوروبية بخفض إنتاج النفط
