◄ كتب: سالي الجنايني - محمد جمعة - أسماء ياسر
أكد د. عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حلوان أن الدراما تلعب دورًا مهمًا فى تشكيل الوعي وصناعته، فهى تعد بمثابة شهادة وتوثيق للتاريخ والأحداث، من خلال رصد مراحل تاريخية مهمة تؤثر فى وجدان وفكر العديد من الجمهور.
ويكمل قائلًا: العديد من مؤلفي الدراما عند الكتابة فى موضوع ما يكون لديهم فكرة ثابتة مترسخة فى أذهانهم، ويبدأ المؤلف فى القراءة عن الشخصيات التاريخية من خلال المراجع ولا يكتب من خياله لكنه يرجع إلى المراجع ويلتقط منها ما يتوافق مع فكرته، ويهمل معلومات أخرى فى نفس المراجع لأنها قد تؤدى إلى تدمير فكرته الأساسية، ومن هنا قد نجد أنفسنا أمام شخصية لا أساس لها فى أحداث التاريخ، ويكثر النقد حول كاتبها، فضلًا عن نقطة أخرى مهمة لابد من الانتباه إليها فى إخراج العمل فإذا كان العمل تاريخيًا يجب احترام وتقدير طبيعة الحياة فى ذلك الزمن ووقت حدوث تلك الأحداث.
◄ اقرأ أيضًا | سلمى أبو ضيف للمرة الأولى في دراما تاريخية دينية في «رسالة الإمام»
وأكد الدسوقى أن الدراما الإذاعية التى تتناول المواضيع التاريخية تكون جيدة للغاية وتسعد مستمعيها، فالخيال يساعد على تصور الزمن بشكل صحيح، على عكس الإخراج الذى يتم به الأعمال الدرامية الحديثة قد لا يساعدنا على تقدير الزمن، فالأزياء والوجوه وطريقة الكلام لا تتعلق بالزمن المقصود، وهذه محنة فى الدراما يجب العمل على تغييرها؛ للخروج بدراما تاريخية جيدة تتوافق مع التاريخ بصورة كاملة.
