سطور جريئة

إدارة مختلفة لملف الطلاب الوافدين

رفعت فياض
رفعت فياض

 بطريقة مختلفة تماما، وبعيدا عن سياسة كله تمام التى كانت تسود ملف الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى قبل ذلك أصبح هناك لأول مرة مكاشفة صريحة للواقع الحالى لهذا الملف والبدء بشكل صريح فى التعامل معه بشكل مختلف وباحترافية شديدة شهدت صورتها مساء أول أمس فى ورشة العمل التى نظمتها الوزارة عن منظومة الطلاب الوافدين فى مصر بحضور د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى وعدد كبير من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والسفراء والمُستشارين الثقافيين بالسفارات العربية والإفريقية وكان الهدف هو الكشف عن الإستراتيجية الجديدة التى سيتم التعامل بها مع ملف الطلاب الوافدين فى مصر وكيفية تذليل العقبات أمام أى طالب وافد يريد الالتحاق بأى من جامعاتنا بكل أنواعها بعد أن وصل عددها  كما ذكر د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى إلى 92 جامعة تشمل 28 جامعة حكومية و27 جامعة خاصة و12 جامعة أهلية و10 جامعات تكنولوجية، و7 أفرع لجامعات دولية وأصبح بمعظم هذه الجامعات برامج وتخصصات أصبح سوق العمل العالمى فى أشد الحاجة إليها وجاء الوقت لتسويق هذه البرامج والتخصصات بشكل جيد أمام الطلاب الوافدين سواء بالدول العربية أو الإفريقية حتى نزيد من ثروتنا الكبيرة من هذا الملف الذى قد يفوق عائده عائد قناة السويس من الناحية المادية بالإضافة إلى تنشيط السياحة التعليمية، وأهمية تأثير تعليم هؤلاء الطلاب الوافدين فى مصر ليكونوا قوة ناعمة فى بلادهم تساهم فى تقوية علاقات مصر بكل دولة من الدول التى جاء منها هؤلاء الطلاب.

فى هذا اللقاء تم الاستماع إلى رأى السفراء العرب والأجانب وكذا المستشارين الثقافيين فى العقبات التى يواجهها العديد من الطلاب الوافدين عند التحاقهم بأى من جامعاتنا وقد تفاجأ الجميع بالخطة المدروسة والواقعية التى أعدتها الوزارة فى هذا الشأن وعرضها باقتدار كل من د. محمد سمير حمزة رئيس قطاع العلاقات الثقافية ود. شريف صالح الرئيس الجديد للإدارة المركزية للطلاب الوافدين أكدا فيها الآليات التى سيتم تطبيقها لأول مرة لتيسير كافة إجراءات التحاق الطلاب الوافدين بالكليات المختلفة؛ ودور مبادرة «ادرس فى مصر» التى أطلقتها الوزارة فى هذا الشأن، بالإضافة إلى إطلاق العديد من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية والتسويق الجيد لبرامج هذه الجامعات وتوفير المعلومات عنها للطلاب الوافدين، والترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات مع تذليل كل العقبات أمام الطلاب الوافدين، وتسهيل إجراءات التحاقهم وسرعة البت فى الطلبات المقدمة من أى طالب وافد يريد الدراسة فى أى جامعة خلال 3 أيام فقط وليس عدة شهور كما كان يحدث قبل ذلك وتحديد الأعداد التى سيتم قبولها بكل جامعة طبقا للطاقة الاستيعابية بها وبالتالى توزيع الطلاب الوافدين على مختلف الجامعات بكل أنواعها، والا تزيد كل الإجراءات التى سيتم تطبيقها فى هذا الشأن على 20 يوما فقط بحد أقصى بهدف جذب أكبر عدد من الطلاب الوافدين لمختلف الجامعات المصرية.

ـ خطة طموح تنفذها شخصيات واعية لما هو مطلوب منها، وأعتقد أن النتيجة ستكون مبهرة فى هذا الملف بشكل كبير خلال الفترة القادمة بعد فترة الترهل والفساد والبيروقراطية طوال السنوات الماضية التى تسببت فى حرمان مصر من عشرات الآلاف الإضافية من الطلاب الوافدين.