رفض تقبيلها في رمضان .. كامليا «تثور» وكمال الشناوي: أنا صايم يا ناس

كاميليا و الشناوي
كاميليا و الشناوي

 قال صلاح أبوسيف إنه كان يخرج فيلم «شارع البهلوان» عندما أقبل رمضان فى عز الصيف والحر شديد والصيف يضاعف متاعب الصائم وكنا على وشك أن ننتهى من الفيلم عندما صادفت إشكالاً طريفاً فقد طلبت إلى الأستاذ كمال الشناوى أن يقبل المرحومة الفنانة كاميليا كما يقتضى دوره فى الرواية ولكن كمال رفض قائلاً: «أنا صايم مش ممكن أبوسها»

وذهب لأحاول إقناع كمال بأن قبلة التمثيل ليست حراماً لأنها - والله أعلم - أداء عمل يتكسب منه ورحت أستعرض له المتاعب التى سيسببها لنا تعطيل يوم كامل واستحالة رجوع العمال بعد الإفطار لأنهم يتخمون بالطعام ولأن من الظلم أن نجبرهم على العمل طيلة اليوم .

وفى هذه الأثناء خرجت كاميليا من غرفة الماكياج وعرفت من أحد العمال أن الأستاذ كمال الشناوى يرفض أن يقبلها ولم يقل لها العامل إن رفضه سببه صيامه فثارت بدورها وعندما اقتنع كمال بوجهة نظرى قلت لكاميليا: «يالله حانبتدى» فقالت: «نبتدى إزاى أنا كمان مش هخليه يبوسنى هو بيقول لأ ليه هو يطول» وجعلت أهدئها حتى اقتنعت بعد مجهود كبير .

وكان العمال من الصائمين ينظرون إلى كمال وكاميليا شذراً وكأنهم يريدون الفتك بهما لأنهما سبب المتاعب إلا أننا اخيراً سجلنا المشهد بعد كل هذا وكانت القبلة من أحسن القبلات التى أخرجتها على الشاشة كانت عنيفة وقوية حتى إنه عندما عرض الفيلم على الرقيب بوزارة الداخلية مد يده إلى مقصه وحذفها من الفيلم ! وفقا لما نشر في جريدة الكواكب 1954

اقرأ ايضا:في ذكرى ميلاده.. سر سخرية وهجوم كمال الشناوي على أنور وجدي

وقال أحمد بدرخان إنه كان يخرج فيلم «إيمان» وكان المشهد الذى سيخرجه حواراً بين الأستاذ محمود المليجى ووداد حمدى وفى هذه الأثناء أقبل عامل من عمال الاستوديو وهو يحمل دورقاً كبيراً به ماء ليشرب منه المفطرون وبدأ العمل من جديد ووقفت وداد حمدى وكانت صائمة لتقول عبارتها فإذا هى لا تستطيع الحديث فقد جف لسانها بسبب رؤية الماء! فتم التنبيه على المفطرين بأن يأكلوا ويشربوا ويدخنوا بعيداً عن وداد حمدى!

 

أما عاطف سالم فقال: كنا نعمل فى فيلم «المصرى أفندى» الذى كان يقوم بدور البطولة فيه الأستاذ حسين صدقى أمام الفنانة مديحة يسرى وكان الأستاذ حسين صدقى يقود فريق الصائمين فى نشاط وحماس إلى أن وصلنا إلى منظر قبلة فرأيت الأستاذ حسين صدقى يقول: «مش ممكن!» ووجدها العمال فرصة للراحة فوافقوه ولكن الفنانين طلبوا أن ننتهى من العمل لأنه فى أيام رمضان يرهقهم أضعاف ما يرهقهم فى الأيام العادية فحاولت إقناع الأستاذ حسين صدقى بأن القبلة ليست حراماً ولكنه لم يقتنع وهنا أرسلنا خطاباً مع أحد الموظفين إلى جهة مختصة بالإفتاء ورحنا ننتظر وصول الرد ونحن جلوس فى البلاتوه وغاب الموظف طويلاً وأخيراً جاء يحمل الفتوى التى تقول إن القبلة التمثيلية ليست حراماً وهنا وهنا فقط اقتنع الأستاذ حسين صدقى وسجلنا المشهد .