أكد المتحدث الرسمى باسم الكرملين ديمترى بيسكوف أمس أن «البحر الأسود لن يكون أبدا بحر الناتو»، مشيراً إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأوكرانى ديمترى كوليبا «تستند إلى تناقضين.. حلف شمال الأطلنطى (ناتو) ونزع السلاح مفهومان متعارضان».
كان كوليبا قد ذكر في وقت سابق أن «الوقت قد حان لتحويل البحر الأسود إلى ما أصبح عليه بحر البلطيق إلى بحر الناتو.. ندعو إلى نزع السلاح من البحر الأسود حتى تتمكن البلدان المسالمة التى تحترم القانون من استخدامه للتجارة والسفر».
كما أعرب كوليبا، عن أسفه لأن الغرب ليس لديه استراتيجية متسقة للبحر الأسود، وأكد عزم كييف على محاولة بسط سيطرتها على المناطق التى أصبحت جزءا من روسيا.
اقرأ ايضاً | سفير الاتحاد الاوربي: رمضان يعبر عن روح التضامن في مصر
وجاء ذلك فى الوقت الذي أعلن فيه الجيش الروسي أمس، أنه يحاصر القوات الأوكرانية المتحصنة فى مدينة باخموت الاستراتيجية والتى تعد مركزا للقتال منذ شهور، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات التابعة لمجموعة فاجنر الروسية تمنع وصول عناصر احتياط من الجيش الأوكرانى إلى المدينة.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه بدون إحراز تقدم فى حل المشاكل الأساسية المتعلقة بصفقة الحبوب، فلا داعى للحديث عن أى تمديد للصفقة بعد 18 مايو المقبل. وقالت الوزارة مجددا فى بيان أمس إنه «لم يتم إحراز أى تقدم فى حل خمس مشاكل أساسية وهى إعادة الربط البنك الزراعى الروسى مع نظام سويفت العالمى.
واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، ورفع القيود المفروضة على التأمين بالإضافة إلى رفع الحظر المفروض على الوصول إلى الموانئ، واستعادة تشغيل خط أنابيب الأمونيا، وفك تجميد الأصول الأجنبية وحسابات الشركات الروسية المتعلقة بإنتاج ونقل المواد الغذائية والأسمدة)».
وأضافت أن صفقة الحبوب تواصل خدمة الصادرات التجارية الحصرية من كييف لصالح الدول الغربية، ومن ناحية أخرى، أعلن جهاز الأمن الفيدرالى الروسي، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ودول حلف الناتو يقفان وراء هجمات إلكترونية ضخمة من أوكرانيا على البنية التحتية الحيوية لروسيا مشيرا إلى صد أكثر من 5 آلاف هجوم منذ بداية عام 2022.
ومن جانب آخر، اعتبر مسئول رفيع بوزارة الخارجية الروسية، أن العقوبات الأمريكية ضد شركة «روساتوم أوفرسيز» (جزء من روساتوم) ليست إلا محاولة للمنافسة غير العادلة، مشددا أن بلاده ستحارب هذه الخطوات، وأكد مدير قسم الشئون الأفريقية بوزارة الخارجية الروسية فسيفولود تكاتشينكو أن هذه الخطوات لن تسمح بإبطاء التعاون بين روسيا مع الدول الأفريقية والدول الأخرى فى مجال استخدام الطاقة الذرية السلمية.
وفى بريطانيا، أعلنت وزارة الخزانة فى بيان أن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم قروض إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الاقتصادية للبلاد وبذلك يصل إجمالى القروض المقدمة لأوكرانيا هذا العام إلى مليار دولار، والمبلغ الإجمالى الذى تعهدت به المملكة لدعم أوكرانيا هو 6.5 مليار جنيه إسترلينى (أكثر من 8 مليار دولار)».
