علماء الفيزياء: ذروة مبكرة لنشاط الشمس.. و«حدث الإنهاء» آخر عام 2023 

الفلك
الفلك

كشف بحث جديد أجرته مجموعة من علماء الفيزياء الشمسية بأن أقصى نشاط للبقع الشمسية يحتمل أن يحدث في أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024 أي قبل عام كامل من التوقعات الأخرى وذلك اعتماداً على ما يسمى حدث الإنهاء.

وأفاد خبراء الفلك أن "حدث الإنهاء" هو مفهوم جديد نسبيًا في الفيزياء الشمسية وهي فترة زمنية على الشمس لا تزيد عن شهر واحد عندما تموت الحقول المغناطيسية من دورة شمسية فجأة يتم "إنهاؤها" مما يسمح للحقول المغناطيسية من الدورة الشمسية التالية بالسيطرة. وبعد حدث الإنهاء تبرز الدورة الشمسية الجديدة.

وأكد الخبراء أن درس هذا البحث أحداث الإنهاء للعديد من الدورات الشمسية وتم اكتشاف بأن توقيتها يمكن أن يتنبأ بالمستقبل، وبحسب هذا البحث حدث الإنهاء بين الدورة الشمسية 24 والدورة الشمسية 25 حدث في منتصف ديسمبر 2021 وهذا يمكن ان يتوقع موعد الحد الأقصى لنشاط الشمس المقبل.

وفقًا للبحث فإن ذلك سيكون بين أواخر عام 2023 ومنتصف عام 2024 حيث سيبلغ إجمالي عدد البقع الشمسية الشهرية 184 ± 63 "بنسبة ثقة 95 ٪". هذا يعني أن الدورة الشمسية 25 يمكن أن تكون ضعف قوة الدورة الشمسية 24 القديمة والتي بلغت ذروتها في عام 2009.

وأضاف الخبراء ان هذه التوقعات تتزامن مع حدث كبير آخر يتعلق بالمجال المغناطيسي للشمس فهو على وشك الانقلاب "الانعكاس" وهو ليس شىء غريب فهو يحدث بالقرب من ذروة كل دورة شمسية حيث تضعف الحقول المغناطيسية بالقرب من أقطاب الشمس وتغير أماكنها وتبدأ في النمو مرة أخرى في الاتجاه المعاكس. 

يشبه الأمر أخذ شريط مغناطيسي وقلبه رأسًا على عقب - باستثناء أن شريط مغناطيس هذا كبير مثل الشمس.

وتؤكد القياسات المأخوذة من مرصد ويلكوكس الشمسي في جامعة ستانفورد أن ضعف الحقل المغناطيسي للشمس جار الآن ومن المحتمل أن تتجاوز الحقول المغناطيسية القطبية الصفر في فترة لا تزيد عن بضعة أشهر. 

وفى النهاية أفاد الخبراء تاريخيًا يسبق تقاطع الصفر عدد البقع الشمسية الفعلي بحد أقصى 6 إلى 12 شهرًا، لذا فإن هذا يتوافق مع التوقعات بحد أقصى مبكر للدورة الشمسية الخامسة والعشرون.