بعدما تعثرا في المرحلة الماضية ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، يأمل برشلونة وريال مدريد في العودة إلى طريق الانتصارات، عندما يخوضان منافسات المرحلة الـ29 للمسابقة خارج قواعدهما.
ويلعب برشلونة مع مضيفه خيتافي يوم الأحد المقبل، بينما يلتقي ريال مدريد مع مضيفه قادش بعد غد السبت.
وسقط برشلونة في فخ التعادل السلبي مع ضيفه جيرونا، يوم الإثنين الماضي، ليرفض هدية الريال، الذي خسر 2 / 3 أمام ضيفه فياريال.
ورغم ذلك، مازال برشلونة يحلق في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، برصيد 72 نقطة، متفوقا بفارق 13 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد حامل اللقب.
ويعتبر برشلونة المرشح الأوفر حظا للفوز هذا الموسم باللقب، الذي ابتعد عن خزائنه في المواسم الـ3 الأخيرة، في ظل امتلاكه لهذا الفارق الكبير من النقاط قبل 10 مراحل على نهاية الموسم الحالي.
وخلال مباراته ضد جيرونا، بدا واضحا استمرار تأثر برشلونة بخسارته القاسية 0 / 4 على ملعبه أمام الريال في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس ملك إسبانيا الأسبوع الماضي، والتي تسببت في خروج الفريق الكتالوني من المسابقة.
ورغم ذلك، لا يشعر تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، بالانزعاج من أداء لاعبيه في الفترة الأخيرة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن ما يقلقه بالفعل هو التتويج بلقب البطولة.
من جانبه، يسعى خيتافي، صاحب المركز الـ15 برصيد 30 نقطة، للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تساعده على مواصلة الهروب من مراكز الهبوط، التي يبتعد عنها بفارق 3 نقاط فقط الآن.
ويشكل ملعب كولسيوم ألفونسو بيريز معقل فريق خيتافي، معضلة في الفترة الأخيرة لبرشلونة، الذي فشل في الفوز به خلال الموسمين الماضيين، بعدما خسر في لقاء وتعادل في آخر.
ويسعى ريال مدريد للتشبث بحظوظه الضئيلة في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني للموسم الثاني على التوالي في لقائه مع مضيفه قادش، الذي يحتل المركز 14 برصيد 31 نقطة.
وتراجعت نتائج ريال مدريد بالبطولة في الفترة الماضية، حيث اكتفى بتحقيق انتصارين فقط في لقاءاته الـ6 الأخيرة بالمسابقة، وهو ما جعله مهددا بفقدان المركز الثاني في ترتيب البطولة، حيث يبتعد بفارق نقطتين فقط أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الثالث.
ويأتي اللقاء ضد قادش بعد 72 ساعة فقط من لقاء الريال مع ضيفه تشيلسي الإنجليزي أمس الأربعاء، في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، والذي انتهى بفوز ثمين للفريق الملكي 2 / 0 على نظيره اللندني.
وستكون تلك المواجهة بمثابة بروفة للريال قبل لقاء الإياب الذي يقام على ملعب تشيلسي يوم الثلاثاء المقبل، حيث يكفي الفريق الأبيض الخسارة بفارق هدف وحيد فقط على ملعب ستامفورد بريدج للصعود للدور قبل النهائي ومواصلة حملة دفاعه عن لقبه القاري المرموق، الذي حصل عليه في الموسم الماضي.
ولن يكون قادش لقمة سائغة لريال مدريد، لاسيما بعدما ارتفعت معنويات لاعبيه، عقب انتصاره الثمين 2 /0 على ريال بيتيس، في مباراتهم الأخيرة بالبطولة، يوم الأحد الماضي، والذي أنهى من خلاله سلسلة عدم الفوز التي عانى منها في المسابقة خلال مبارياته الـ4 السابقة.
في المقابل، يطمع أتلتيكو مدريد في مواصلة انتفاضته بالبطولة وتحقيق انتصاره السادس على التوالي، عندما يستضيف ألميريا، صاحب المركز 16 برصيد 30 نقطة، الذي أنعش آماله في البقاء عقب فوزه 2 / 1 على ضيفه فالنسيا في المرحلة الماضية.
ومنذ تعادله 1 / 1 مع مضيفه وجاره اللدود ريال مدريد في 25 شباط/فبراير الماضي، لم يعرف أتلتيكو سوى طعم الانتصار في البطولة، حيث تغلب فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني على إشبيلية وجيرونا وفالنسيا وريال بيتيس ورايو فايكانو.
وبينما تبدو المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب البطولة محسومة لبرشلونة والريال وأتلتيكو، فإن الصراع على المركز الرابع، المؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل، مازال قائما حتى إشعار آخر.
ويحتل ريال سوسييداد المركز الرابع حاليا برصيد 51 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام فياريال، صاحب المركز الخامس، بينما يحتل ريال بيتيس المركز السادس برصيد 45 نقطة.
ويلتقي فياريال مع ضيفه بلد الوليد بعد غد، بينما يخوض ريال سوسييداد ديربي باسكي ساخن ضد مضيفه أتلتيك بيلياو في اليوم نفسه، الذي يشهد مواجهة ليست بالسهلة لبيتيس ضد ضيفه إسبانيول.
وتفتتح مباريات المرحلة غدا الجمعة، بمواجهة رايو فايكانو مع ضيفه أوساسونا، الذي بلغ نهائي كأس الملك هذا الموسم، بينما يلعب جيرونا مع إلتشي، فالنسيا مع أشبيلية يوم الأحد المقبل، وتختتم اللقاءات بمباراة سلتا فيجو مع ضيفه ريال مايوركا، يوم الإثنين المقبل.
