قضت محكمة في بيرو، اليوم الخميس، بسجن دانييل أوريستي إليرا، رئيس المخابرات العسكرية السابق للبلاد، 12 عاما لدوره في مقتل صحفي عام 1988.
وقضت المحكمة بأن إليرا متواطئ في قتل الصحفي هوجو بوستيوس سافيدرا، مراسل مجلة كاريتاس الأسبوعية، والذي قُتل خلال مرور دورية عسكرية بالزي المدني، في منطقة آياكوتشو الأنديزية، حسبما نقلت "فرانس برس".
وكان أوريستي إليرا جزءا من الدورية التي وقعت في بؤرة نزاع مسلح، لكنه أصر على براءته طوال المحاكمة، وتم إلقاء اللوم في مقتل سافيدرا على جماعة المتمردين المعروفة باسم "الطريق المضيء" المنحلة حاليا، والتي كانت نشطة وفي بيرو خلال الثمانينيات والتسعينيات.
وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فقد أكد شهود عيان بأن الدورية استهدفت سافيدرا عمدا، فيما كانت هذه الجلسة هي الثانية في نفس القضية المرفوعة ضد أوريستي، بعد أن ألغت المحكمة العليا في عام 2019 حكما صدر في العام السابق ببراءته.
وخلّف عقدان من القتال بين المتمردين وقوات الأمن في بيرو 69 ألف قتيل ومفقود، بحسب لجنة الحقيقة والمصالحة في بيرو.
يذكر أنه في فبراير الماضي، قُتل 7 من ضباط الشرطة على الأقل في فخ نُصب في منطقة الغابات في وادي أنهار أبوريماك وإين ومانتارو (فرايم)، حسبما أفادت الشرطة الوطنية البيروفية.
وقالت الشرطة الوطنية البيروفية، في تغريدة على موقع "تويتر"، "نأسف لفقدان إخواننا من الشرطة، الذين نُصب لهم فخ عند وجودهم داخل سيارة شرطة متحركة في بلدة ناتيفيداد في فرايم، لقد قُتل 7 ضباط، ونجا ضابط واحد".
وأفادت تقارير صحفية محلية بأن الحادث وقع في بلدة ناتيفيداد في مقاطعة لاكونسينسيون جنوب شرقي بيرو، وكان من بين القتلى، ضباط في المديرية الوطنية للعمليات الخاصة وضباط شرطة في ناتيفيداد، وفقا لوكالة "شينخوا".
