تراجع أسعار النفط مع بقاء المستثمرين حذرين بشأن مخاوف الركود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تراجعت أسعار النفط في تعاملات، اليوم الخميس، بعد ارتفاعها في الجلستين السابقتين، إذ ظل المستثمرون حذرين بسبب المخاوف المستمرة بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة وضعف الطلب على النفط حسبما ذكر موقع قناة العربية.

وبحلول الساعة 08:19 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 26 سنتًا، أو 0.30%، إلى 87.07 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً، أو 0.23%، إلى 82.03 دولاراً.

اقرا ايضا :تراجع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن التوقعات الإقتصادية العالمية

وارتفع الخامان القياسيان 2% أمس الأربعاء إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر، إذ حفزت بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أقل الآمال في أن يتوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" عن رفع أسعار الفائدة.

ومع ذلك، فإن التشديد النقدي السابق، الذي شهد رفع الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، يزيد المخاوف من أن يؤدي تركيز البنك المركزي الأميركي على وقف التضخم إلى كبح النمو الاقتصادي والطلب في المستقبل على النفط في البلد الأكثر استخداماً له في العالم.

وقال المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية توشيتاكا تازاوا: "انتهى الصعود بسبب مخاوف من أن الركود الأميركي المحتمل سيضعف الطلب على النفط الخام".

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.1% الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات خبراء الاقتصاد زيادة بنسبة 0.2 %، ويقل عن ارتفاع 0.4% في فبراير، مما عزز توقعات بأن يوقف مجلس الاحتياطي رفع الفائدة بعد زيادة محتملة في مايو.

وتجاهلت الأسواق أمس الأربعاء زيادة طفيفة في مخزونات الخام الأميركية، وعزتها جزئيًا إلى سحب للنفط من احتياطي الطوارئ الأميركي بتكليف من الكونغرس وانخفاض الصادرات في بداية الشهر.

وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس، إن مخزونات الخام ارتفعت 597 ألف برميل في الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لرويترز بانخفاض 600 ألف برميل، وسجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعًا أقل من المتوقع.

وصعدت سوق النفط قبل أسبوعين بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء مثل روسيا على تقليص الإنتاج.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس الأربعاء، إنه نتيجة لذلك قد تشهد سوق النفط العالمية شحاً في النصف الثاني من عام 2023، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.