أيام مباركة طيبة، يصوم فيها المصريون مسلمين وأقباطا وينتظر الجميع أعيادا نتوحد فيها ونحتفل بالأعياد بعد صيام تقربا وتضرعا إلى الله.
وهذه الأيام المباركة التى شهدت مظاهر التكافل الاجتماعى وتعاضد الجميع لتمر هذه الأيام على شعبنا المؤمن بالله بالخير واليمن والبركات.
ويتعانق مع أعيادنا الدينية أعياد تحرير سيناء هذه البقعة الطاهرة الفريدة على وجه الأرض والتى اختارها الله سبحانه ليتجلى عليها، ورأت نور الله وسمعت صوته سبحانه حينما كلم الله موسى على جبل الطور تكليمًا.
وحينما تستشعر هذه المعاني، تشعر أن الله سبحانه اختار أرض مصر دونا عن سائر بقاع الأرض ليتجلى عليها ويكلم كليمه على أرضها ويذكرها فى الكتب السماوية كلها، ويشرفها بالذكر فى آيات تتلى إلى يوم القيامة، ويعيش العالم وفى القلب منه مصر هذه الأيام أزمات اقتصادية طاحنة، جراء وباء أرسله الله لبنى البشر من ناحية، وحرب طاحنة أثرت على سلاسل الامداد والتموين عالميا، ولكن يقينى اننا سنخرج من هذه الأزمة أقوى وأكثر تعاضدًا وثقة فى أنفسنا وفى قيادتنا الرشيدة.
وأحيى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى طلب من المصريين أقباطا ومسلمين بالدعاء لمصر فى هذه الأيام التى يصوم فيها الجميع.
ويقينى أن الله الذى منح مصر كل هذه الهبات سينعم عليها بالخروج الآمن من أزماتها بحق صيام شعبها العظيم ،وبحق جبل الطور الذى أقسم به فى كتابه، وبحق موسى وعيسى ويوسف الذين عاشوا على أرضها.
أيام طيبة نعيشها، صيام وقيام وصلوات وقداسات ودعاء وابتهالات وترانيم فى كل مكان فى مصر، وتكبيرات الأعياد التى ستختلط بأصوات أجراس الكنائس مع السلام الوطنى احتفالا بأعياد تحرير سيناء.
كل عام ومصر بخير بأهلها المترابطين وبجيشها منبع الرجال وعرين الأبطال وبشرطتها الساهرة، وبجهود كل مصرى يعمل ليكون غدا أفضل.
