بعد وفاة ضحية كلب زوج الإعلامية أميرة شنب.. النيابة تُحيل المتهم للمحاكمة الجنائية

الضحية
الضحية

محمود صالح

 توفى صباح الأحد الماضي، محمد محب ماوي، إثر مضاعفات ناتجة عن عقره من كلب زوج الإعلامية أميرة شنب، بعد قرابة شهرين من الواقعة، ودخوله العناية المركزة جراء إصابته بجرح تهتكي في الساعد والكوع الأيمن وقطع بالأوتار، وفشلت كل محاولات التدخل الجراحي في إسعافه. تفاصيل أكثر عن الواقعة منذ بدايتها، وقرارات النيابة العامة بعد وفاة الضحية، والتهم الجديدة الموجهة إلى زوج المذيعة أميرة شنب، في السطور التالية.

بعد وفاة محمد مُحب ماوي، مدير بنك في الشيخ زايد، صباح الأحد الماضي، جراء مضاعفات «عضة» كلب زوج المذيعة أميرة شنب، أمرت النيابة العامة نقل جثمانه إلى مشرحة زينهم، لإجراء الكشف الطبي عليه، وطلبت التحفظ على التقرير الطبي الخاص به داخل المستشفى، واستدعاء المتهم لمباشرة التحقيق معه مجددًا في اتهامه بتهمة جديدة في الواقعة نفسها.

كما طلبت نيابة الشيخ زايد، تحريات تكميلية للمباحث، حول وفاة مدير بنك عقره كلب، واستدعاء أسرة الضحية لسماع أقوالهم من جديد، واستعجلت إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية، بشأن تفريغ كاميرات المراقبة التي وثقت الواقعة، تمهيدًا لإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة.

تفاصيل الواقعة

بدأت الواقعة عندما حررت زوجة محمد محب ماوي، مدير فرع أحد البنوك العالمية، محضرًا في قسم شرطة الشيخ زايد، تتهم فيه الإعلامية «أميرة شنب»، مقدمة برنامج «أميرة في المطبخ، وزوجها، بامتلاك كلب شرس، بيتبول، تسبب في عقر زوجها، مما أصابه بجرح تهتكي في الساعد، والكوع الأيمن، واشتباه قطع بالأوتار، ويحتاج لتدخل جراحي.

كشفت الصيدلانية، إيمان عبد المحسن، البالغة من العمر 41 عامًا، زوجة «محمد محب ماوي»؛ أن زوجها كان يطرق باب الإعلامية ومعه ابنه الصغير، ليطلب منها أن تحبس كلبها، داخل حجرة تصنعها له في حديقة البيت، حتى لا يتسبب في إصابة أحد سكان البناية.

أضافت؛ أنه بمجرد ما فتحت الخادمة الباب، خرج الكلب من خلفها وهاجم زوجها، مما تسبب له في جرح تهتكي بالساعد الكوع الأيمن، ويرقد زوجها الآن في مستشفى بمدينة ٦ أكتوبر بعد دخوله في غيبوبة، لم يفق منها حتى اللحظة.

تعليق

على الفور قام رجال المباحث، باستدعاء «شنب» وزوجها، لسماع أقوالهما في البلاغ المقدم ضدهما. وفي التحقيقات نفى زوج «شنب»، امتلاك زوجته الكلب، وأنه هو من يمتلكه، وعليه تم إخلاء سبيل «أميرة شنب» والتحفظ على زوجها لحين الانتهاء من التحقيقات، ووجهت له اتهامات تربية كلب شرس، والشروع في قتل مدير بنك.

في تعليقها لـ»أخبار الحوادث» عن الواقعة، قالت اميرة شنب: «أنا برفض التعليق على الواقعة، لحد ما اطمن على الأستاذ محمد ويقوم بالسلامة، ربنا يكون في عونه وعون زوجته، وأنا متابعة حالته وإن شاء الله معاه لحد ما يقوم بالسلامة ويرجع لأسرته ولأولاده».

وعن ما أثير حول امتلاك المجني عليه كلب، وحدث من قبل ما يشبه المشاجرة بين الكلبين، قالت: «هو فعلا كان عنده كلب، لكن بصراحة معرفش حاجة عن اللي حضرتك بتقوله، هو مربي كلب ومحافظ عليه، والواقعة كلها حصلت غلط، الكلب بتاعنا أول ما شافه واقف قدام الباب هجم عليه، وحصل اللي حصل، وإن شاء الله هيقوم بالسلامة». 

الواقعة من البداية كشفتها هند سعيد صالح، ابنة الفنان الراحل سعيد صالح، عندما نشرت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» واقعة افتراس كلب ضخم، تملكه المذيعة أميرة شنب، لجارها محمد محب، مدير فرع بأحد البنوك، داخل مسكنه في كومبوند شهير، مما أدى إلى إصابته بقطع في الأوتار والأعصاب، وعض في الذراع والفخذ، وأماكن متفرقة من الجسم، ويحتاج لعملية نقل أعصاب من القدم إلى اليد، ودخل في غيبوبة بعدها، وتم تأجيل العملية لحين إفاقته.

وأن يوم الواقعة، قرر الضحية طرق باب جارته المذيعة المشهورة، أميرة شنب، مالكة الكلب البيتبول، لنصحها بضرورة السيطرة على الكلب، لاعتياده على مهاجمة كل السكان، ووضعه بحديقة بها سور قصير سهل على الكلب تخطيه ومهاجمة أى شخص، وفوجئ «محب»، بفتح الخادمة باب الشقة، وقبل أن يتحدث خرج الكلب المفترس من خلفها، وهجم عليه في مدخل العمارة، أمام نجله الصغير.

قانوني

في حديثه لـ«أخبار الحوادث»، أوضح الدكتور مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا؛ أن هناك عقوبة تنتظر زوج المذيعة أميرة شنب، وهي الحبس والتعويض المدني، وذلك طبقا للمادة «238» من قانون العقوبات، والتي نص على أنه من تسبب خطأ في موت شخص بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة؛ يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وأضاف سعداوي؛ كما أنه من حق أسرة الضحية في هذه الحالة الإدعاء المدني بالتعويض، وهى قضية مضمونة في هذه الحالة، والمحكمة هي من تقدر مبلغ التعويض بناء على ما تطلبه أسرة الضحية.

أقرأ أيضأ : قد تصل لـ5 سنوات حبس.. العقوبة المنتظرة في واقعة كلب الإعلامية أميرة شنب

خبير بيطري

في سياق متصل، أوضحت الدكتورة شيرين زكي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، قائلة: «وفاة الاستاذ محمد، أمر ينذر بضرورة استحداث قوانين، من شأنها حظر تربية هذه الكلاب وتشريسها، بما فيهم أكاديمات موجودة حاليًا تقوم بتربية هذه الكلام وتشريسها، وإغلاقها فورًا، ومنع استيراد هذه النوعية من الكلاب لخطورتها على المواطنين، واستخدامها كأداة غير عاقلة، من شأنها بث الرعب في نفوس الآخرين».

واستكملت: «أنا كطبيبة بيطرية أقول لك أن عملية تشريس الكلاب أمر في غاية الخطورة،  ويعرض حياة الكثيرين للخطر، كما أنه أكاديميات تربية الكلاب تعتمد على المهدئات في ترويض الكلاب وتدريبهم، وبالتالي بعد انتهاء فاعلية جرعة المهدئات، يعود الكلاب للشراسة مرة أخرى ويصعب ترويضه.

واختتمت: «رب أسرة راح ضحية كلب أمام ابنه وهو يطلب من جارته إحكام كلبها حتى لا يتعرضا للعقر، فيكون مصيره الموت تاركًا وراءه أطفالًا أيتام وزوجة مكلومة، هل هذا أمر طبيعي، لذلك فأنا أطالب مجلس النواب بسن قوانين تنظم بصفة عامة تربية الكلاب في البيوت».

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 13/4/2023