استمرار اقتحامات المستوطنين.. ورقصات استفزازية على أبواب الأقصى

اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى
اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى

سمحت سلطات الاحتلال باقتحامات جديدة نفذها مستوطنون لباحات المسجد الأقصى، فى سادس أيام عيد الفصح اليهودى، فيما تواصلت القيود المفروضة على المصلين المرتبطة بالصلاة فى المسجد.
وقالت وسائل إعلامية فلسطينية، أمس، إن مجموعات من المستوطنين بلغ عددهم 788 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، حيث قاموا بجولات استفزازية للمصلين فى باحات المسجد، بينما أدى المئات منهم الصلوات العلنية والجماعية خلال الاقتحام.


وتحت حماية من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، تعمد المستوطنون إجراء طقوسهم وصلواتهم على كافة أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية، وداخل مقبرة باب الرحمة وهى السور الشرقى للأقصى، حيث تعمدوا خلال ذلك السير على القبور. وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلى قيودا على دخول المسجد الأقصى للشبان الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا، خلال الفترة منذ صلاة الفجر وحتى انتهاء فترة اقتحامات المستوطنين قبل صلاة الظهر.


وفى استمرار لاستفزازهم، تعمد المستوطنون المقتحمون للمسجد الأقصى أداء صلوات ورقصات جماعية من الجهة الخارجية لباب السلسلة، وهو أحد أبواب الأقصى، بالتزامن مع إبعاد قوات الاحتلال للمصلين المرابطين عند المسجد.


وكان آلاف المستوطنين قد واصلوا اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، منذ بداية عيد الفصح اليهودي، واستمر ذلك خلال أيام الخميس والأحد والاثنين والثلاثاء الماضية، بينما حولت السلطات الإسرائيلية المسجد إلى ثكنة عسكرية.
وعلى مدار أيام عيد الفصح اليهودي، كثفت قوات الاحتلال من الانتشار داخل المسجد الأقصى وعلى أبوابه، خلال ساعات الاقتحام التى تبدأ عند الساعة 7 صباحا حتى 11:30 قبل الظهر، كما سبق بداية عيد الفصح، اقتحام كبير للمسجد وفض الاعتكاف داخله بالقوة، باستخدام القنابل والأعيرة المطاطية والضرب المبرح، واعتقال مئات الفلسطينيين وإصدار مئات قرارات الإبعاد عنه.
ويستعد المستوطنون اليهود للاحتفال بالليلة الأخيرة من عيد الفصح، قبل انتهائه مساء اليوم، بينما أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه سيحظر بعد ذلك زيارة اليهود حتى يوم 20 أبريل المقبل، عندما ينتهى شهر رمضان.


وبالتزامن مع التصعيد القائم داخل الأراضى المحتلة، حذر تقرير صادر عن شعبة الاستخبارات الإسرائيلية (أمان)، من زيادة احتمالية دخول إسرائيل فى حرب حقيقية، خلال الأشهر المقبلة، وتحديدًا فى العام المقبل (2024).
وأشار التقرير الاستخباراتى الإسرائيلى إلى زيادة قناعة إيران وحزب الله اللبنانى وحماس بضعف الجبهة الداخلية الإسرائيلية فى ظل الأزمة السياسية الداخلية الحادة واستمرار الاحتجاجات، مؤكدا أن الأطراف الثلاثة السابقة على استعداد للمخاطرة والمقامرة بعمليات هجومية.


ويخشى تقرير أمان من تصعيد متعدد الجبهات تقف وراءه إيران وحزب الله اللبنانى وحماس، والذى تحقق جزء منه الأسبوع الماضى، عندما تصاعد التوتر العسكرى بين إسرائيل وبين قطاع غزة ولبنان وإطلاق قذائف صاروخية من الأراضى السورية، تزامنا مع الاعتداءات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى.


وشدد على قلق أمريكى من إمكانية تصرف إسرائيل بشكل عديم المسئولية فى الأراضى العربية المحتلة، أو دخولها فى تبادل ضربات (أى مواجهة عسكرية) مع إيران.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أعلن فى خطاب له، أول أمس، تراجعه عن قراره إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، بعد أن أقاله الشهر الماضى إثر خلافات سياسية.
وتراجع نتنياهو عن إقالة جالانت بسبب الأزمة الأمنية المتصاعدة، فى ظل تصاعد الاحتجاجات، حيث تمت تسوية خلافهما بشأن دعوة جالانت العلنية الشهر الماضى لوقف خطة التعديلات القضائية التى طرحتها الحكومة وأثارت انقساما واسعا.

وفى محاولة منه لإصلاح العلاقات المتوترة بين إسرائيل والولايات المتحدة، على خلفية التعديلات القضائية، التقى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مع زعماء يهود فى نيويورك، فى اجتماع استضافته الاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية بمانهاتن.