مع الصحابيات| جميلة بنت أبي بن سلول

د.أمانى محمود عبد الصمد
د.أمانى محمود عبد الصمد

المرأة القوية الشجاعة، المحدثة، العالمة بمقاصد الشريعة، نسبها: هى أُخْتُ عَبْدِ اللهِ بن أبي، كَانَتْ تَحْتَ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِى عَامِرٍ غسيل الملائكة ، فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، فَاخْتَلَعَتْ مِنْهُ بِحَدِيقَتِهِ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ مِنْ بَنِى عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا خُبَيْبُ بْنُ يَسَافٍ مِنْ بَنِى الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ.

وأثرها رضى الله عنها فى النهضة المجتمعية: المحدثة عن رسول الله: روى عنها البخارى فى صحيحه والطبرانى فى المعجم الكبير.

اقرأ ايضاً

 مع الصحابيات.. «خنساء بنت خزام الأنصارية».. طالبت بحقوق المرأة وروت عن الرسول

والناظر لحياتها رضى الله عنها يجدها نموذجًا للمرأة القوية الواعية بحقوقها، الحريصة على إنشاء أسرة سوية ترفرف السعادة حولها، وهى رضى الله عنها الحافظة لحدود الله لم ترض أن تظلم زوجها من التمتع بامرأة تحبه؛ إذ كيف تسعد الأسرة والمرأة فيها غير راضية بزوحها.

كيف يسعد الزوج ويتمتع بزوجه لا يملأ عينها وقلبها، لقد فهمت رضى الله عنها مقاصد التشريع الإسلامى من بناء الأسرة، فماذا كانت تفعل وهى مع زوجها ثابت بن قيس لا تشعر بالسعادة الزوجية.

لم تستسلم ولم ترض أن تعيش محرومة من سعادتها خوفًا من قول أحد عنها أنها طلقت، بل ذهبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تشتكى إليه حالها.

وحياتها تُعد بذلك تطبيقًا عمليًا لمقاصد التشريع الإسلامى الذى ما جاء إلا لتحقيق السعادة للبشرية.