الباب الملكي للنبوءات عمره أكثر من 1000 عام وتنبأ بالحرب العالمية

باب النبوءات فى دير السريان
باب النبوءات فى دير السريان

تتميز الأديرة القبطية بروحانيتها العالية، وتفردها بآثارها وموقعها التاريخى على أرض مصر، ومنها: دير السيدة العذراء والقديس يحنس كاما السريان أو دير «السريان» كما يُعرف، ويحتوى على العديد من الآثار القبطية، منها: «باب النبوءات»، ويطلق عليه هذا الاسم كونه يعد إعجازا حسب الإيمان المسيحى .

يلخص الباب مراحل الكنيسة فى رموز ومعانٍ تنبأت بمراحل لم تكن قد تمت حينها، وهو باب ملكى وضع أمام الهيكل الأوسط للكنيسة، حيث يوجد ثلاثة هياكل؛ الهيكل القبلى باسم القديس «يوحنا المعمدان»، والأوسط باسم «السيدة العذراء»، والبحرى باسم القديس «مار بقطر».


ويتكون البابا الأثرى الذى اشتهر وذاع صيته فى كافة الكنائس على مستوى العالم من ستة أعمدة خشبية و7 صفوف، ليصل إجمالى الخانات إلى 42 خانة، وزينت أعلاها بصورة للقديسين ودون أسمائهم باللغة اليونانية ، وطعمت بالعاج فى الخشب وبقية الأقسام بها رسومات هندسية من العاج يزينها الصليب، وتم ترميم باب النبوءات فى 8 نوفمبر 2009م.


ومدون أعلى الباب باللغة السريانية، إنه تم تصميمه عام 913 ميلادية أثناء رئاسة الأب موسى الصبيانى وفى عهد تولى البابا غبريال كرسى كنيسة الإسكندرية والبابا يوحنا كرسى الكنيسة الأنطاكية، وأهداه الرهبان السوريان إلى الدير إثناء إيوائه لهم، ووضعوه أمام باب الهيكل الأوسط الذى يحمل اسم السيدة العذراء بالكنيسة الأثرية التى صنعها الرهبان فى القرن السادس والتى حملت أيضًا اسم السيدة العذراء.


ويرمز الصف الأول فى الباب إلى الكنيسة والعصر الأولى حيث يشتمل على 6 صور، أهمها للسيد المسيح، والسيدة مريم العذراء، والقديس مار مرقس كروز الديار المصرية ،


أما الصف الثانى فيرمز إلى عصر الاضطهاد الروماني، وشهد المضايقات الذى تعرضت لها الكنيسة الأولى، فى الصف بخاناته الست، وصمم على شكل صلبان وسط دوائر، وبالصف الثالث، فإن الست خانات بالصف بها شكل 6 صلبان، فعلى الرغم من المضايقات والاضطهادات إلا أن رسل المسيح وتلاميذه نجحوا فى تأسيس 6 مراكز أساسية تنشر المسيحية فى كل مكان فى العالم «كرسى اورشليم، الإسكندرية، روما، القسطنطينية وهو الخاص حاليا بكنيسة الروم الأرثوذكس، أنطاكية ويخص الكنيسة السريانية السورية، وقرطاجنة بشمال أفريقيا حيث دول الأمازيغ من تونس والجزائر والمغرب».


أما الرابع فيشير إلى عصر الهرطقات، فعلى خاناته الست صليب كبير عند أطرافه دوائر بيضاء صغيرة، كما يحيط بها غطاء على شكل 4 نصف دوائر، فى نبوة الهرطقات التى كانت تعانيها الكنيسة ولعل أبرزها «هرطقة السبتيين الأدفنتست الذين لم تعترف بها الكنائس العالمية حتى الآن، وهرطقة شهود يهوه الذين لم تعترف بهم الكنائس العالمية».


بينما يقال إن الصف الخامس تشهد خاناته شكل الصليب المعقوف الذى يرمز إلى نازية هتلر، بينما تروى دراسة تاريخية أن ذلك الصف يرمز إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما يرمز إلى ظهور الكنيسة المعترضة «البروتستانتية» التى خرجت عن الإطار الرسولى الكلاسيكى للكنائس، وهناك رأى أخر لأحد الباحثين بمعهد الدراسات القبطية، قائلا: إن الصليب المرسوم واضحا فى منتصف الصورة يرمز الى الرهبنة التى تأسست فى القرن الخامس لتصبح عمودا من أعمدة الكنيسة المقاومة للتيارات الخارجية.


ويعد الصف السادس فى الباب هو نبوة عن عصور الضعف والانقسامات والفتور الروحى التى تعيشها الكنيسة حاليا، بسبب كثرة الخطوط المتقاطعة بين الصلبان ويشير إلى كثرة الطوائف الحالية وضعف الإيمان ورخاوة العمل، ختاما بالصف السابع فيقال إنه عصر القوة والنهاية ،حيث تتحد الكنيسة عالميا حول السيد المسيح، وذلك فى نهاية الأيام حيث المجىء الثانى بحسب الإيمان المسيحى .