حاتم صلاح: "مكي" مدرسة تمثيل.. و"أمين" منحني الفرصة | حوار

حاتم صلاح
حاتم صلاح

هيا فرج الله

حاتم صلاح استطاع أن يلفت الأنظار له في وقت قصير، فمن عام للتالي شهد تطورا كبيرا في شخصيته جعل الجمهور تعلق به بشكل كبير، وبالتأكيد ما ساعده على ذلك هو تعاونه مع نجمين كبيرين مثل أحمد مكي وأحمد أمين من خلال عملين هم الأكثر مشاهدة بين الأعمال الكوميدية خلال هذا الموسم الرمضاني.. في السطور التالية يحكي صلاح عن كواليس أعماله وتعاونه وأشياء أخرى.

في البداية .. كيف كانت تحضيراتك لتقديم شخصية “نفادي” للعام الثاني على التوالي؟ وما التطورات التي قمت بها؟
نجاح “نفادي” للعام الثاني جعلني أشعر بالخوف والمسئولية حتى أستطيع أن أحافظ على نفس مستوى النجاح، لهذا حاولت أن أطور ما كان ينقصني الموسم الماضي، مثل التركيز على اللهجة الصعيدي، وتطور اللهجة، وكنت أفكر طوال الوقت في قصص يمكنني أن أحكيها من خلال الشخصية حتى قبل أن أقوم بقراءة السيناريو، وكل ما فكرت به كان لا يتماشى مع السيناريو، لذلك طورنا كثيرا في الحوار، وأعتمدت على كوميديا المواقف، بالإضافة أن الدور هذا العام كانت مساحته أكبر، وكان يجب العمل عليه بشكل أكبر، من هنا أحب أن أشكر المؤلفين والمخرج على منحي هذه الفرصة والثقة في للمرة الثانية. 

وماذا عن تحضيراتك لشخصية “علاء” في مسلسل “الصفارة”؟
“علاء” بعيدة كل البعد عن “نفادي”، فالأخير شخص طيب في حين أن “علاء” شخص شرير، ويكره صديقه، لكن في إطار كوميدي، وهي شخصية صعبة، وكنت أشعر بالقلق من تقديم “علاء” لأنه غير محبوب، وخفت من فكرة كره الجمهور لي في صورة الشخصية، وعدم تقبل الكوميديا منه، لكن ما حدث عكس ذلك، وفي بداية العمل قمت بتحضير المظهر الخارجي للشخصية بمساعدة الأستايلست، فـ”علاء” مشكلته أنه يتغير مع كل قصة في الأحداث، حتى ولو كانت طبيعة شخصيته واحدة، ورغم أن “علاء” يجمعه بـ”نفادي” نفس “اللزاجة” و”تقل الدم” لكنني حاولت صنع طبيعة خاصة لكل شخصية.

 حدثنا عن تعاونك مع أحمد أمين خاصة أنك تعتبر من تلاميذه؟
أمين يعلم جيدا درجة حبه بشكل شخصي، وأنا من متابعيه ككوميدان، وكما يقال “أحفظه جيدا”، خاصة أننا عملنا سويا في مسرحية “أمين وشركاءه”، وكنت من أشد المعجبين والمتابعين لبرنامج “البلاتوه”، وأشتركنا سويا في 10 مسرحيات، وكنا نتقابل يوميا للتحضيرات قبل العرض بعام، لهذا أجد أنه بيننا “كيميا” خاصة، كما أنني ممتن له للفرص التي منحها لي، ولأعضاء فرقتنا - فرقة “1980 وأنت طالع” – حيث قدمنا في بعنوان “لايف شو”، وكانت تجربة من إنتاجنا تم عرضها على “يوتيوب”، وساعدنا أمين بمكتبه وبعض المعدات التي كانت تنقصنا، فهو شخص عاشق لـ”لعبة الفن”، وأخ وفنان كبير، والعمل معه يجعلك تثق فيما سيتم تقديمه، وفي نجاح العمل.

كيف استطعت أن توازن بين تقديم شخصيتين عكس بعضهما هما “نفادي” و”علاء”؟
بالتحضير الجيد، لكن الأمر لم يكن سهل، خاصة أنني بدأت تصوير” الكبير” أولا، وبعدها “الصفارة”، وكان الأمر مرهق للغاية لأن ساعات التصوير كانت طويلة في العملين.

 مع الإقتراب من نصف الموسم الرمضاني .. كيف ترى ردود الأفعال عن العملين؟
جدية للغاية، نحن أجتهدنا في عملنا وللجمهور الحكم النهائي، فهدفنا أن نقدم أعمالا تسعد الجمهور، ونسعى في سبيل ذلك حتى ولو أخفقنا، فرسم الضحكة على وجه المشاهد أمر في غاية الصعوبة، ويحتاج مجهود كبير، وأتمنى أن يكون العملين حققا الهدف منهما، لكن ردود الأفعال عن شخصية “نفادي” بدأت تتضح، حيث أصبح الجمهور يناديني باسمه في الشارع، وأيضا يسألوني عن ما حدث في “جمصة” في مسلسل “الصفارة”، لذلك أعتقد أن هذا مؤشر على المتابعة المرتفعة للعملين، لكن لا أعلم أكثر الأعمال متابعة في الموسم الرمضاني، وهذا سيتضح مع نهاية الشهر.  

 ماذا أضاف لك تعاونك للعام الثاني على التوالي مع أحمد مكي؟
مكي مدرسة كبيرة، وتعاونت معه قبل التعاون في “الكبير” من خلال مسرحية “حزلقوم” التي عرضت في السعودية، وكل يوم عمل معه أأتعلم شيء جديد على المستويين الفني والشخصي، وأشعر أنني أتدرب معه في ورشة تمثيل من خلال الأعمال التي أشارك بها، وأعتقد أنه أفضل كوميديان في العالم العربي حاليا، كما أنه يملك الكثير من المواهب مثل غناء الراب، بجانب أنه في الأساس مخرج قبل أن يتوجه للتمثيل، ومسلسل “الكبير أوي” حصلت من خلاله على الكثير من الأشياء القيمة، مثل الشهرة، وحب الناس، والتعرف على أحمد الجندي هذا المخرج العظيم الذي له الفضل بعد الله في نجاحي أنا وعدد من الوجوه الشابة مثل رحمة أحمد ومصطفى غريب وظاظا، ومهما تحدثت لن أستطيع أن أصف مكي وتعاونه وحبه لمن حوله، وأي ممثل يقف مكي بجانبه يعتبر محظوظ، كذلك من يتعاون مع أحمد الجندي، لذلك أتمنى التعاون مع كل فريق عمل “الكبير” طوال حياتي، وعلى رأسهم هشام إسماعيل ومحمد سلام، وسأبقى فخورا بإنضمامي لهذه المجموعة الكبيرة التي صنعت كوميديا أرتبط بها الجمهور لسنوات.  

ماذا عن كواليس التعاون مع رحمة أحمد و أحمد أمين؟
تعاونا من قبل من خلال “أمين وشركاءه”، ورحمة شخصية تفهم جيدا معنى الكوميديا وتستطيع أن تخلق مواقف ساخرة سريعة، وأستاذ أحمد أمين لديه مشروع وحلم كبير يسعى لتحقيقه، وهو مدرسة كبيرة، ويملك بجانب التمثيل موهبة في الكتابة، كما أنه علىا لمستوى الشخصي مثقف ومتعاون ومتواضع، لذلك يحظى بحب الجميع، وأي ممثل عمل معه يتمنى تكرار التجربة طوال حياته.

 كتبت على صفحتك الشخصية أنك سعيد بالتعاون مع أحمد السقا .. ماذا يمثل لك هذا اللقاء؟
تعاونت مع السقا من خلال مشهد واحد فقط، وعندما عرضت الحلقة وجدت الجمهور سعيد، وتلقيت ردود أفعال جيدة، وكتبت وقتها منشور للأستاذ أحمد الجندي أنه ساعدني على أن يظهر المشهد بهذا الجمال من خلال أدواته الإخراجية، وحتى وقت قريب كنت أشاهد أفلام السقا ومكي في السينما كواحد من الجمهور، واليوم أقف معهما في مشهد واحد، وهذا شرف لي، وحلم لم أتصور تحققه، وممتن لكل من منحني هذه الفرصة، وأنا أحب السقا، وعندما قابلته أحببته أكثر، وأتمنى له النجاح والتوفيق، لأنه بالفعل “جدع” و”ابن بلد”.

 معظم المتخصصين يصرحون بوجود نقص في الأعمال الكوميدية هذا العام.. ما السبب؟
اختلف مع هذا الرأي، فهناك الكثير من الأعمال هذا العام، مثلا “الكبير” و”الصفارة” و”كامل العدد” و”جت سليمة” لدنيا سمير غانم ومحمد سلام الذي سيتم عرضه في النصف الثاني من رمضان، و4 أعمال كوميدية في الموسم الرمضاني ليس بالقليل، بالعكس كان هناك أعوام لم يكن بها أي أعمال كوميدية، لكن ما يمكن قوله هو غياب بعض نجوم الكوميديا هذا العمل، مثل أكرم حسني أو أحمد فهمي الذي يشارك في الموسم لكن بدور بعيد عن الكوميديا.  

 ما الأدوار التي تتمنى أن تقدمها في مشوارك الفني؟
بالتأكيد لن أحصر نفسي في الكوميديا فقط، وبالفعل شاركت العام الماضي في مسلسل “فاتن أمل حربي” و”لايف شو” بأعمال غير كوميدية، وأتمنى أن أقدم كل الأدوار.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 6/4/2023

أقرأ أيضأ : مكي يودع بلاتوه «الكبير أوي»