رفض اتحاد الكرة طلب بيراميدز استقدام حكام أجانب لنهائى الكأس مع الأهلى «غدًا» جاء لأسباب موضوعية أهمها عدم إرسال الطلب فى الموعد القانوني..
طبقا للائحة وهو اسبوعان قبل المباراة.. والمؤسف ان يهدد مالك النادى الاماراتى سالم الشمسى بوقف استثماراته فى النادى وهى ليست المرة الأولى!! فهذا الاسلوب لا يليق بمستثمر عربى ومن بلد شقيق تربطنا به الكثير من المودة والمحبة وحتى الاستثمارات بجميع انواعها.. من حق الشمسى أن يطلب العدالة وأن ينشدها فى الوقت المناسب حتى لا يتهم الاتحاد بالمحاباة أو كسر اللوائح..
فقد وافق رئيس لجنة الحكام الجديد بيريرا على إدارة طاقم مصرى للنهائى كنوع من منح الثقة فى الحكم المصرى وهى المهمة التى وكل بها الخبير البرتغالى بإعداد الحكام وتأهيلهم بشكل علمى صحيح للمنافسات المحلية والاقليمية والقارية والدولية بعد تراجع واضح فى أداء الحكم المصرى باستثناء القلة.. ومن المؤكد أن إعادة هرم التحكيم المصرى للاعتدال يحتاج للكثير من العمل أوله إعادة الثقة فى الحكم بالدفع به فى المنافسات الحساسة والتى تضعه فى اختبار حقيقى لقياس قدراته الفنية والبدنية والذهنية والنفسية..
وبالتالى يصبح من العبث الموافقة على طلب بيراميدز استقدام طاقم أجنبى فى الوقت الذى يبحث فيه عن إعادة الحكم المصرى إلى جادة الصواب لكن هذا لا يمنع منح النادى الاستثمارى الفرصة كاملة فى حفظ حقوقه فى مواجهة ناد هو الأكبر فى المسابقات المصرية ولديه شعبية جارفة وهو ما يخشاه الشمسى من أن هذه الشعبية تؤثر على قرارات الحكام وإن فضل طريق العدالة فى ظل غياب تقنية «الفار» عن المسابقات فى الاسابيع الاخيرة بسبب توقف الشركة الاسبانية عن العمل للحصول على مستحقاتها المتأخرة وقيل إنها تتراوح ما بين 30 و45 مليون جنيه.
وحتى يتفادى الجميع مأزق رفض طلب الحكام الاجانب وتوفير العدالة الكاملة للطرفين التقى وزير الشباب والرياضة مع مسئولى اتحاد الكرة والشركة الراعية وتم الاتفاق على جدولة المستحقات ليعود «الفار» للعمل فى نهائى الكأس..
ويجب إلا يخشى المستثمر العربى من أى قرارات جانبية قد تؤثر على العدالة فى بطولة مهمة هى الثانية بعد الدورى والتى يأمل فى الحصول عليها للمرة الأولى فى تاريخه «الحديث».. وليتأكد الشمسى وغيره أن العيون كلها مفتوحة على ملعب ستاد القاهرة وأن المراقبة ستكون شديدة سواء من قبل اللجنة ورئيسها الجديد أو لجنة المسابقات وكذلك المراقبون والمتابعون والاعلام فلن يفوتهم صغيرة أو كبيرة دون ملاحظة لأن الحدث كبير ويهم الطرفين سواء الوافد الجديد أو صاحب الألقاب الــ 38..
الموضوع متعلق بسمعة الكرة المصرية فى الداخل والخارج فى وقت صعب تمر به اللعبة الشعبية على جميع المستويات خاصة ما يتعلق بالمنتخبات الوطنية .. مطلوب من الجميع الوقوف خلف إدارة المنظومة لنجاح التجربة خاصة إعادة الثقة للحكام وهم الحلقة الأضعف والمظلومة من الجميع.. نتمنى ان نرى «نهائى» بحجم مصر وكرتها الشعبية.