تعزيزات أمنية فى إسرائيل وسط دعوات لضبط النفس

مئات الآلاف يتظاهرون فى تل أبيب.. والمحتجون: حكومة نتيناهو فاشلة

انتشار جنود الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة
انتشار جنود الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة

عواصم- وكالات الأنباء:


بدأت إسرائيل اليوم نشر تعزيزات أمنية بعد مقتل ثلاثة أشخاص، فى ظل تصعيد جديد للتوتر فى المنطقة.

وقتل سائح إيطالى (36 عامًا) دهسًا وأصيب سبعة آخرون مساء أمس الأول فى حادث دهس عند الواجهة البحرية فى تل أبيب. فى روما قالت رئيس الحكومة الإيطالية جورجيا ميلونى إن القتيل هو أليساندرو بارينى وقدمت تعازيها لعائلته.


وفى الضفة الغربية المحتلة، زعم جيش الاحتلال الاسرائيلى أمس أنه تعرض لإطلاق نار قرب قرية يعبد الفلسطينية شمال الضفة. وقال جيش الاحتلال فى بيان إن جنوده ردوا بإطلاق نار أيضًا باتجاه سيارة.


يأتى ذلك بعد عدوان إسرائيلى جديد على غزة ولبنان فى تصعيد للعنف منذ الأربعاء الماضى بعد هدوء نسبى منذ بداية شهر رمضان فى 23 مارس الماضى، وهو يُشكل تصعيدًا غير مسبوق منذ 2006 على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.


وعليه، أدان الاتحاد الأوروبى الهجمات فى إسرائيل وإطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه الدولة العبرية، ودعا إلى «ضبط النفس». وندد جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد بتصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، وحث كافة الأطراف على التحلى بضبط النفس والهدوء أثناء فترة الأعياد الراهنة.


من جهتها، عبرت واشنطن أمس عن تأييدها حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل فى بيان إن «استهداف مدنيين أبرياء، من أى جنسية كانوا، هو أمر غير مقبول»، مضيفًا «الولايات المتحدة تقف إلى جانب حكومة إسرائيل وشعبها». وقال متحدث ثانٍ باسم الخارجية الأمريكية: «نحض على وقف التصعيد من كل الجوانب، ونعترف بأن إسرائيل تستطيع ممارسة حقها الطبيعى فى الدفاع عن النفس». 


وصرح مسئول قطرى لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه، بأن الدوحة التى توسطت فى الماضى بين إسرائيل وحماس، «تعمل على خفض التصعيد». وأضاف المسئول أن «الهدف الأساسى لقطر هو منع المذابح غير الضرورية وتجنب العواقب المدمرة للفلسطينيين والسكان المدنيين».


على الصعيد السياسى بالداخل الإسرائيلى، قال منظمو احتجاج مناهض للحكومة فى تل أبيب، أمس، إن المظاهرة ماضية كما هو مخطط لها فى أعقاب العملية التى وقعت فى تل أبيب، لكنهم وافقوا على طلب الشرطة بإلغاء مسيرة عبر شوارع المدينة الرئيسية بعد ذلك، وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».


ونظم مئات الآلاف من الأشخاص فى إسرائيل احتجاجات ضخمة ضد خطط الحكومة للإصلاح القضائى كل يوم سبت على مدار الأربعة عشر أسبوعًا الماضية، حتى بعد أن أوقف التحالف بقيادة بنيامين نتنياهو الإصلاح القضائى مؤقتًا للسماح بالحوار. وفى بيان، قال منظمو الاحتجاج إن «حكومة إسرائيل تفشل فى كل المجالات».