كبسولة| «أحلام فترة الموف أون» .. رواية بين الواقع والخيال

أحلام فترة الموف أون
أحلام فترة الموف أون

رغم محاولات البشر المختلفة والمتعددة منذ أن وطئت أقدامهم الحياة، فى عالم الرؤى والخيال، إلا أنهم لم يستطيعوا حتى الآن تفسير ظاهرة الأحلام بشكل علمى مفصل، فمع الجهود العديدة عبر التاريخ من علماء النفس، لم نجد الإجابة الوافية بعد عن أهم الأسئلة المتعلقة بها، لماذا نحلم؟

وما معنى هذه الأحلام؟ وكيف يمكن التحكم بها؟، بهذه الكلمات بدأ الحديث مع الدكتور عمر الحسينى متخصص علم الهندسة والتنمية المستدامة ومحاضر بجامعات متعددة داخل وخارج مصر، واستشارى فى مجال الهندسة البيئية والمدنية، وله العديد من المقالات والمنشورات العلمية ووجهات النظر التقنية والاقتصادية والسياسية، فى مجال التنمية المستدامة.

ويقول الدكتور عمر، إنه ألف رواية، فانتازيا ودراما بلمحات رومانسية ورعب، وتسمى «أحلام فترة الموف أون» تتحدث عن تأثير فترات التعافى من الارتباط على الناس، وكيف يبدو أثره على أحلام شخص، وطريقة سرد الرواية ليست تقليدية، إنما تعتمد على سماع تسجيلات مختلفة لأشخاص مرت بتجارب شديدة الغرابة والاختلاف عن الطبيعى بسبب تفاصيلها غير المألوفة والعديدة، وهذه التسجيلات صوتية، لجلسات يعقدها الطبيب النفسى، وهو يسمع أحلامهم ومحاولته لفك رموزها، وفى بعض الأحيان يطلب الطبيب من الحالة، الاستعانة بالانترنت للتعرف على أقرب صور تصف ما رآه فى المنام.

ويدور جزء من الأحداث فى الرواية حوال تقبل فكرة نسيان الماضى ومحاولة المضى فى الحياة، فليس كل الناس تستطيع تجاوز مشاكلهم الحياتية لا سيما المرتبطة بعلاقة بالمشاعر والحب، فهناك من يستطيع الانتهاء من العلاقات القديمة ببساطة، ويرتبط بعلاقات جديدة سريعة، وعلى النقيض هناك من لا يستطيع تجاوز هذه المراحل العاطفية وتستمر فى دائرة الذكريات دون تخطى الماضى.

وتحدث عن حالة رقم ١٧ فى الرواية، بعد سماع تسجيلاتها، ويعانى من كوابيس متكررة ومرهقة عديدة منذ صغره، ورغم تسبب ذلك فى اضطراب نومه، إلا أنه استطاع التأقلم مع هذا الوضع طيلة حياته.

 لكن هناك ما جد خلال السنوات الأخيرة، ليزيد من معدلات تلك الأحلام المقبضة وضراوتها، مما دفعه للبحث عن حل لإنهاء معاناته التى طالت، والأكيد أن أحداث حياته وما مر به طيلة سنين عمره أثرت على أحلامه، فأصبح الواقع مترجما للخيال وقت النوم.