التأكيد على مساندة ودعم الشعب الفلسطينى والوقوف القوى بجوار أهالى الضفة والقطاع، فى مواجهة الاعتداءات الغاشمة والجرائم الإرهابية المستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلى عليهم، ضرورة واجبة على كل الشعوب والدول العربية والإسلامية حاليا، فى ظل المخطط الصهيونى الإرهابى الذى تقوم على تنفيذه الآن الحكومة المتطرفة الحالية برئاسة نتنياهو.
والتأكيد على دعم ومساندة صمود القدس وأهلها فى مواجهة السياسات والممارسات الاسرائيلية العدوانية الممنهجة، التى تستهدف تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، هو الرسالة والهدف من وراء التحركات المكثفة للدول العربية حاليا، والتى تبلورت خلال الاجتماع الطارئ للمندوبين بالجامعة العربية منذ أيام، وهو الهدف أيضا من اللجوء الى المؤسسات الدولية ومجلس الأمن طلبا لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى من الاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال والممارسات الإرهابية للمستوطنين.
ولهذه التحركات أهميتها نظرا لكونها تأتى فى الوقت الذى يتعرض فيه الفلسطينيون على وجه العموم، وأهل القدس والمسجد الأقصى ومدينتهم المقدسة بالذات لأبشع أشكال الاضطهاد والعدوان، وهو ما يجعل القدس فى حاجة ماسة اليوم لوقوف وتضامن أمتهم العربية والاسلامية معهم لتعزيز صمودهم فى رباطهم المقدس.
من هنا كانت ضرورة التأكيد على توحيد الجهود العربية لدعم الصمود الفلسطينى، مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى فى مقدمة أولويات القضايا العربية، وسيظل الهدف هو السعى الحثيث لوقف العدوان الإسرائيلى المستمر والمتواصل على الشعب الفلسطينى، وإيقاف الانتهاكات الدائمة والمستمرة لكل الحقوق الانسانية للفلسطينيين فى الضفة وغزة بصفة عامة ولأهل القدس على وجه الخصوص.
وفى ذلك كانت رسالة مصر القوية التى أطلقتها الرئاسة المصرية وأكدت عليها الخارجية المصرية، تطالب فيها بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى، وتحذر فيها من مخاطر التصعيد والانتهاكات التى تمارسها اسرائيل ضد الفلسطينيين، وما تقوم به من اقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين.