مصير معاهدة ستارت بين روسيا وأمريكا بعد 13 عامًا من توقيعها

ديمتري ميدفيديف وباراك أوباما
ديمتري ميدفيديف وباراك أوباما

قبل 13 عامًا من الآن، وقعت الولايات المتحدة وروسيا، القطبان الكبيران في عالم السياسة العالمي، معاهدة كانت تهدف لتخفيض الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، عُرفت باسم معاهدة "ستارت" الجديدة.

كان ذلك في 8 أبريل عام 2010، ووقع الاتفاق الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، حيث وقع الجانبان بنود الاتفاقية في العاصمة التشيكية براج، ودخلت حيز التنفيذ بداية من عام 2011.

تبدلت الأسماء في قيادة البلدين وتغيرت المعطيات، خاصةً مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن مع ذلك بقي نظريًا القائمون على الاتفاق بدون تغيير جذري، فبارك أوباما، الذي كان رئيس الولايات المتحدة وقتها، يتواجد حاليًا في سدة الحكم جو بايدن، الرجل الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، فيما رئيس روسيا الحالي فلاديمير بوتين، كان وقتها يشغل منصب رئيس الوزراء، فيما تبادل للأدوار قام به مع ميدفيديف بعدما أمضى بوتين ولايتين رئاسيتين بين عامي 2000 و2008، قبل أن يعود لسدة الحكم مرة أخرى بدءًا من عام 2012.   

اقرأ أيضًا: جنوب إفريقيا: لا نحترم العقوبات أحادية الجانب ضد روسيا

معاهدة ستارت الجديدة

والاسم الرسمي لمعاهدة ستارات الجديدة هو "تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والحد منها"، وتنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الإستراتيجية للبلدين بنسبة 30%.

وإلى جانب ذلك، تنص على تخفيض الحدود القصوى لآليات الإطلاق الإستراتيجية بنسبة 50% بالمقارنة مع المعاهدات السابقة.

وأعادت معاهدة ستارت الجديدة التعاون والقيادة المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال ضبط الأسلحة النووية وحققت تقدماً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وحافظت على المرونة التي تحتاج إليها الولايات المتحدة لحماية أمنها وأمن حلفائها.

تعليق بعد تمديد

وانقضت معاهدة ستارت مع حلول عام 2021، لكن البلدين اتفقا سويًا على تمديد العمل بالمعاهدة لمدة خمس سنوات إضافية، تنتهي في فبراير عام 2026.

ولكن هذا التاريخ لم يبلغ أجله، بعدما قرر الرئيس الروسي بوتين، في فبراير الماضي، تعليق مشاركة موسكو في معاهدة "ستارت" الجديدة، والانسحاب منها، ضمن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال بوتين إن على روسيا أن تقف على أهبة الاستعداد لاستئناف تجارب الأسلحة النووية إذا قامت الولايات المتحدة بذلك، في خطوة تصعيدية من موسكو قد تعيد تجارب الأسلحة النووية المتوقفة منذ أيام الحرب الباردة.