حكايات من دوري المظاليم (5) .. «مصطفى بوتا» مهاجم «فليسوف»‎‎

مصطفى بوتا
مصطفى بوتا

بين التعليم وكرة القدم والدراسة يبحث (مصطفى محمود) عن فرصة حقيقة من أجل تحقيق ذاته في ظل ظروف قاسية يعافر وسط دورب الحياة بالعلم والعمل والاجتهاد. 

كان لبوابة أخبار اليوم لقاء مع (مصطفى بوتا) لاعب نادي الترام يسرد لنا حكايته مع الساحرة المستديرة بدء حديثه لعبت كرة القدم في الشارع كان لدي طموح كبير لعبت في العديد من الأندية والاكاديميات الرياضية ومن عمر ال 10 سنوات خاضت العديد من الاختبارات لعبت في أكاديمية الزمالك والمقاولون العرب ثم جولدي إلى أن استقر بي الأن في نادي الترام والحمد لله صعدنا هذا الموسم إلى دوري القسم الثالث

ويستكمل حديثه بنبرة حزينة تركت كرة القدم أثناء مرحلة الثانوية العامة بسبب رفض أهلي الفكرة ويجب أن أحصل على شهادة عليا لانها طوق النجاة لي في المستقبل وبالفعل اجتازت مرحلة الثانوية العامة والتحاقة بكلية الأداب جامعة الإسكندرية قسم أنثروبولوجي. 
رغم كل ذلك كانت كرة القدم تروادني عدت من جديد إلى معشوقتي ولعبت في دوري مراكز الشباب وحصلت على لقب الهداف دوري مراكز الشباب .
عبر بوابة نادي العبور السكندري في دوري الدرجة الثالثة ومع نهاية الموسم الأول لي هبطنا إلى الدرجة الرابعة، لكن بعد إصرار من كل أفراد فريق العمل نجحنا في العودة مجددًا إلى دوري الدرجة الثالثة ، ومع بداية الموسم المنتهي وأثناء فترة الإعداد خضنا عديد من المباراة استعدًا للموسم في هذه الأثناء انهالت عليا العديد من العروض من أندية كثيرة مثل فاركو في دوري الجمهورية ونادي حرس الحدود ولكن رفضت إدارة النادي الاستغناء عني ثم فوجئت إن النادي رفض قيدي كان ذلك قبل غلق باب القيد بساعات 

يضيف (بوتا) مجددًا أن المدير الفني لنادي العبور كان أيضا يريد ضمي إلى النادي وعندما علم بعدم قيدي عرض علي الانضمام إلى نادي الترام السكندري، وكان يلعب في دوري الدرجة الرابعة وبمجهود الفريق نجحنا في الصعود لدوري الدرجة الثالثة هذا الموسم، صنعت 28 هدفا من إجمالي 58 هدف وأمتلك العديد من العروض ولكني لن أغادر دون موافقة النادي لانهم قدموا لي كل الدعم 

لا نتقاضى أموال في دوريات المظاليم مبالغ زهيدة وفي بعد الأحيان تدفع من جيبك الخاص من أجل الانتقال من مكان لمكان للعب المباريات نحصل على مبالغ رمزية لا تثمن ولا تغني من جوع ،رغم وجود مواهب كثيرة مدفونة في دوريات المظاليم إلا أن الأندية التى تلعب في هذه الدوريات مثقلة بالعديد من الالتزامات التى يفرضها عليه اتحاد الكرة مثل مصروفات القيد وغيره من عقبات إدارية مع العلم أن هذه الأندية لا تتلقى أي دعم .

أعمل منذ صغري إلى جانب كرة القدم ، بدات العمل في سنترال بالإسكندرية مشاركة مع زميل لي وكنت أكسب منها مبلغ تساعدني على مجابهة تحديات الحياة، إلى جانب عملي في مجال الأسمدة المبيدات الحشرية ونقوم بتوزيع منتجاتنا في جميع أنحاء الإسكنرية والمحافظات المجاورة 

يسرد لنا (مصطفى بوتا) موقفًا لا يزال عالقًا في ذاكرته عندما كنت ألعب لنادي العبور كان المدير الفني دائم الانتقاد لي رغم إشادة الجميع بمستوايا حتى الفرق المنافسة ورغم كل الكلام السلبي الذي كان ينهال عليا منها الإ انني كنت أعتبر ذلك حافز ودعم لي من أجل مواصلة مشواري في كرة القدم، ويشاء القدر أن ألعب ضده هذا العام في دور الترقي للصعود للقسم الثالث وسمعته في الملعب يوجه لاعبي فريقه بالتعامل الخشن معي خلال المباراة ما زادني إصرار على الفوز وكان النصر حليفًا لفريقي وصعدنا لدوري الدرجة الثالثة.

أسعى جهدًا في التمارين وأحوال أن اطور من مستوايا من النواحي التكتيكية والمهارية وأعمل بكل جهدي من أجل تحيقيق حلمي والوصول إلى أفضل مستوى 

حلمي ليس له حدود بالتأكيد اتمنى اللعب في دوري الدرجة الأولى والإحتراف الخارجي واجتهد من أجل الوصول لاهدافي

اقرأ أيضًا| انطلاق الدورة الرمضانية لقطاع الطيران المدني على ملاعب إيروسبورت