«صحية وعقلية».. أزمات بانتظار الأطفال الناجين من الزلازل التركية السورية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مر أكثر من شهران منذ أن ضرب زلزالان كبيران تركيا وسوريا ، لكن التجربة المؤلمة ما زالت تعيش في أذهان الضحايا، بعد أن انهار أكثر من 236 ألف مبنى أو تعرض لأضرار جسيمة في كل من تركيا وسوريا ، وتوفي أكثر من 50 ألف شخص.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5.4 مليون طفل في منطقة الزلزال معرضون لخطر الإصابة بالأمراض النفسية، مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، وأشارت التقارير ان الزلازل أثرت أيضًا على كيفية تفاعل الأطفال مع بعضهم البعض.

وتشر تقارير المنظمة الأممية الى ان "بعض الأطفال قد أصبحوا أكثر عدوانية مع أشقائهم وأصدقائهم وأقرانهم، فيما اصبح بعض الأطفال أكثر هدوءًا وخوفًا من كل شيء، يريدون دائمًا الألتصاق بوالديهم أو أشقائهم الأكبر سنًا."

وتعمل مجموعات الإغاثة جنبًا إلى جنب مع السلطات المحلية لتلبية الاحتياجات النفسية والاجتماعية الهائلة.

نشرت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية أكثر من 3700 عامل اجتماعي في جميع أنحاء منطقة الزلزال.

لكن على الرغم من الاستجابة المنسقة بين السلطات الحكومية وجماعات الإغاثة، تشير التقارير إن الاحتياجات على الأرض تفوق بكثير الموارد المتاحة.

وأفادت التقارير الى حاجة الأطفال إلى أن يتقدم المجتمع الدولي مرة أخرى، بتوفير مساحات أمنة وبرامج لضمان حصول الأطفال من جميع الخلفيات على مساحة آمنة والبدء في التعافي.

تشير الأرقام الرسمية التي قدمتها منظمة Save The Children إلى أن هناك حاجة إلى 40 مليون دولار أمريكي لتزويد العائلات بالطعام والمأوى والبطانيات والضروريات الأساسية الأخرى.

استجابة سوريا المعقدة

في سوريا ، استنزفت موارد الصحة النفسية بسبب 12 عامًا من الحرب الأهلية.

الآن ، يشعر عمال الإغاثة بالقلق بشأن العبء الذي ستلقيه الزلازل على المجتمع الذي يعيش بالفعل وسط أزمات إنسانية متعددة.

وتشير تقديرات صادرة عن منظمة GOAL Global الغير حكومية في سوريا: إلى أن أكثر من مليون شخص في شمال غرب سوريا يحتاجون إلى دعم عقلي ونفسي اجتماعي - ولا يتوفر حاليًا سوى 24 اختصاصيًا نفسيًا.

وأشارت المنظمة الى ان الناس في شمال غرب سوريا ليسوا معتادين على الزلازل.

ودعت المنظمة إلى مزيد من التمويل لجهودهم في الاستجابة لزلزال سوريا، فضلاً عن الضغط الدولي لتجديد قرار الأمم المتحدة عبر الحدود الذي فتح في وقت سابق المزيد من المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى البلاد.