عضو لجنة الشؤون الإفريقية بالنواب: العلاقات مع السودان ممتدة منذ آلاف السنين

 النائبة الدكتورة نيفين حمدي
النائبة الدكتورة نيفين حمدي

 

 

أكدت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن بأسوان، علي عمق العلاقات "المصرية - السودانية" التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين والممتدة عبر التاريخ منذ آلاف السنين، حيث تؤكد مصر دائمًا علاقات الأخوة والتضامن مع السودان الشقيق، وأنها علاقات إستراتيجية بالغة الأهمية على كافة المستويات.

وقالت النائبة نيفين حمدي في تصريحات صحفية لها اليوم، إن الروابط التاريخية والاستراتيجية الممتده والتي تجمع البلدين تعززها أواصر التعاون المشترك والتقارب الأزلي مما يجعل من الدولتين نموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية ذات المصير الواحد المشترك منذ أقدم الأزمنة وحتى العصر الحالي الحديث، واصفه علاقه البلدين والشعبين الشقيقين بأنها تاريخية.

اقرأ أيضا:«موسكو»: انطباق الشروط على مصر لتصبح مركزا للحبوب الروسية بالشرق الأوسط وإفريقيا

وأضافت عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، أن دولة السودان تعد بوابة مصر لإفريقيا، فهو بلد المعبر سواء من البحر أو البر أو الجو، كما يربط البلدين الجوار الجغرافي، واللغة المشتركة، والمعابر البرية، مما يؤكد أن البلدين مكملان لبعضهما البعض، مشيرة الي أن مصر بدورها الإقليمي والدولي تمثّل عمقا استراتيجيا لأشقائها الافارقة، وهي مستعدة لتقديم يد العون إلى السودان من أجل دعم أمنه واستقراره على كامل ترابه الوطني، فضلا عن تعزيز التبادل التجاري والصناعي والزراعي والربط الكهربائي، وايضا النقل مما يدفع التكامل بين الدولتين ويعزز فرص التنمية والتعمير والبناء.

وأكدت نائبة حماة الوطن، علي موقف مصر الثابت من الحفاظ على أمن واستقرار السودان والحرص الدائم على دعمه إقليميا ودوليا وذلك فى إطار العلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين البلدين، التى تتطلع مصر لتعزيزها وتطويرها فى جميع المجالات خاصة على المستوى الأمنى والعسكرى والاقتصادى والتجارى، موضحه أنه نظًرا لوقوع السودان ضمن الدائرتين العربية والإفريقية للسياسة الخارجية المصرية، أولت مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013 أهمية بالغة لعلاقتها مع الخرطوم، ضمن إعادة تحديد وصياغة دوائر وتوجهات سياستها الخارجية بما يتلاءم مع المحددات والتحديات الجديدة التي رتبتها التحولات العالمية والإقليمية خلال العقد الماضي.

واستردت قائله: منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في مصر عام ٢٠١٤، تم إعادة صياغة العلاقات المشتركة بين البلدين على أسس متينة يتم البناء عليها يوم بعد يوم بشكل ملحوظ لترسيخ العلاقات التاريخية بينهما في جميع المجالات على نحو من الثقة المتبادله، وهو ما يعكس إرادة قوية لدي القيادة السياسية فى البلدين للمضي قدما بكل قوة لمزيد من توطيد العلاقات بين البلدين، التي لا تنحصر في الاطار الثنائي فقط، بل لها ابعاد اقليمية ودولية بالنظر الى الجغرافيا السياسية التي ينتمي اليها البلدان .

وتابعت نيفين حمدي، لو أردنا الحديث عن مستقبل العلاقة "المصرية السودانية" يستلزم منظور شامل للعلاقات على المستوى الاستراتيجي يأخذ في الاعتبار الأوضاع الإقليمية والتحركات المصرية الأخيرة تجاه القارة الأفريقية، على أساس الشراكة الاستراتيجية التى تضمن الأمن والسلام فى المستقبل القريب ، لافته الي أن جمهورية مصر العربية دشنت مرحلة جديدة من علاقتها مع الخرطوم، تترجم ذلك في حجم الزيارات المتبادلة بين الجانبين على المستوي الرسمي والسياسي والشعبي، والتنسيق في كافة المجالات والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة.

وعن محاولات الوقيعة بين الشعبين الشقيقين واستغلال مناسبات بعينها لنزع فتيل الفتنه والوقيعة والتي كانت اخرها مباراة الأهلي المصري، والهلال السوداني ضمن دوري أبطال أفريقيا، قالت النائبة نيفين حمدي، إن الجماعات الارهابية المشبوهة حاولت استغلال الحشود الجماهرية التي حضرت المبارة من أجل تسخين المشهد العام، والبدء بأعمال شغب، وفبركة بعض الفيديوهات التي تتضمن هتافات مثل "العبيد أهم" لحدوث ازمة، لكنّها محاولة فاشلة تضاف إلى سجل طويل من فشل التنظيم الارهابي خلال الأعوام الماضية مستشهده بقوله تعالي ..“وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ“.. صدق الله العظيم

وقالت النائبة نيفين حمدي، لم يخلق الله البشر على لوناً موحد بل تعددت ألوان بشرتهم وازداد جمال الأشخاص بذلك، فلم يكن اللون الأبيض ذات يوم هو علامة جمال خالصة ولا اللون الخمري بل إن اللون الأسمر تغني الكثيرون في جماله ، مؤكدة علي وجود نشاطً ملحوظً لجماعة الشر والظلام، في الاونه الاخيرة، لمحاولة إثارة الفوضى في مصر، وذلك بالاعتماد على استغلال المناسبات والحشود التي تحضر تلك المناسبات وكذلك الأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية، بهدف خلق واقع مغاير للحقيقة، لحدوث ازمة رأي عام وإثارة الفوضي وتعزيز الشعور بالإحباط والسخط لدى المواطنين نتيجة قرارات اصلاح اقتصادية او غيرها من القرارت التي تصدر عن الدولة لمواجهة الازمات والتحديات العالمية.

وحذرت عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، من محاولات الوقيعة بين الشعبين الشقيقين ، و تعكير العلاقات بين البلدين، لأسباب ومصالح أخوانية وتنفيذا لاجندات مخابراتية دولية تسعي لعرقله مسيرة البناء والتعمير والاستقرار في الوطن العربي ككل .. مؤكدة أن مصر والسودان وطن وشعب واحد.