مع تزامن أعياد المسلمين والمسيحيين واليهود.. الأمين العام: فلنصلِ معا من أجل السلام

 أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

 

 

منذ سنوات حرص أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على القيام بزيارة تضامنية مع المسلمين أثناء شهر رمضان المبارك.

 

بدأ هذا التقليد منذ كان غوتيريش مفوضا ساميا لحقوق الإنسان، وحافظ على هذا التقليد عندما توليت منصب أمين عام الأمم المتحدة.

 

زيارات الأمين العام الأخيرة كانت إلى أفغانستان عام 2017، مالي 2018، كرايست تشيرتش (نيوزيلندا) 2019، السنغال والنيجر ونيجيريا العام الماضي ثم الصومال هذا العام.

اقرأ أيضا:«كراهية الإسلام سم».. رسائل أمين عام الأمم المتحدة لمسلمي العالم

ومع تزامن شهر رمضان وعيد القيامة وعيد الفصح معا هذا العام، دعا غوتيريش إلى أن يضم الجميع أصواتهم معا للصلاة من أجل السلام.

 

قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أن غالبية اللاجئين كانوا مسلمين، وغالبية المجتمعات التي تستضيف اللاجئين بسخاء هائل وتضامن، كانت من المسلمين.

 

ولفت إلي عدم وجود في معاهدة عام 1951 حول حماية اللاجئين ما لم يوجد بالفعل في القرآن الكريم وفي تعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام.

 

هناك تقليد رائع، حتى قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، بشأن حماية الأشخاص المحتاجين للحماية الفارين من الصراع أو الاضطهاد.

 

لذا شعرت بأنه من المنطقي أن أعرب عن تضامني مع اللاجئين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك. كل عام كنت أتوجه إلى دولة بها مخيمات أو تجمعات للاجئين لقضاء بعض الوقت معهم حيث أصوم وأعرب عن تقديري لتقاليدهم وقيمهم الدينية، وأبدي نفس التضامن أيضا مع المجتمعات المضيفة.

 

وعندما أصبحت أمينا عاما للأمم المتحدة قررت مواصلة هذا التقليد الذي لا يركز فقط على اللاجئين الآن بل على المجتمعات المسلمة التي تعاني. هذا العام سأتوجه إلى الصومال، وهو بلد يواجه مشكلة هائلة لانعدام الأمن الغذائي والجفاف الشديد خلال السنوات الأخيرة، بلد يقتل فيه الإرهاب الناس بطريقة بشعة.

 

وعن المكتسبات التي اكتسبها من الصيام مع المسلمين خلال شهر رمضان، أكد جوتيريش، أنه رأي الوجه الحقيقي للإسلام المتمثل في السلام والتضامن والسخاء الذي شهدته في المجتمعات المستضيفة للاجئين وأيضا صمود وشجاعة اللاجئين أنفسهم وهو أمر ملهم للغاية.

 

وتابع: علاقتي بالمسلمين أصبحت مصدر إلهام مهما لي في كل شيء أفعله في منصبي الحالي بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة.

 

وأوضح جوتيريش أن شهر رمضان هو وقت يجب أن نفكر خلاله فيما نفعله وفي ضرورة تحقيق السلام في العالم وضرورة التضامن ومحاربة انعدام المساواة وخلق الفرص لتناغم المجتمعات واحترام الأقليات، واحترام المهاجرين واللاجئين ولأن يتفهم الناس أننا جميعا معا في نفس العالم بشكل منفصل عن معتقداتنا الدينية.

 

 

وتابع: شهر رمضان يتزامن مع اعياد القيامة حيث يجب أن نتحد فيه جميعا من أجل السلام. السلام هو أغلى شيء ولكنه غائب في كثير من مناطق كوكبنا، لافتا إلي أن هذا هو الوقت الذي يجب أن نجتمع فيه معا، الوقت الذي يجب أن يضم جميع من يؤمنون بالله- بأشكال وتعابير مختلفة- أصواتهم معا في صلاة مشتركة من أجل السلام.