ماكرون يحث نظيره الصيني على إنهاء الصراع في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينج
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينج

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس 6 إبريل، خطته في صياغة «مسار مشترك» مع الصين، وذلك بشأن السلام في أوكرانيا.

ويعتزم ماكرون عند لقائه بنظيره الصيني شي جين بينج، أن يحثه على استخدام نفوذه لدي روسيا لتعزيز السلام، مشيراً إلى أنه لا يتوقع تحولا كبيرا في الموقف الصيني.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن تربط بينهم «صداقة بلا حدود»، وذلك قبيل حرب أوكرانيا في فبراير عام 2022.

اقرأ أيضًا: في الذكرى الـ74 لإنشاء الناتو.. زاخاروفا: الناتو أصبح «كهلا» ويجب أن يتقاعد  

ورفضت بكين انتقاد الكرملين، لكنها حاولت إظهار الالتزام بالحياد، ودعت إلى وقف إطلاق النار وعقد محادثات سلام.

وقال ماكرون خلال اجتماعه مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم ورئيس الوزراء لي تشيانج إنه يريد التحدث عن "أوكرانيا، ولكن عن جميع الصراعات الكبرى والأوضاع الصعبة في جميع أنحاء العالم أيضا".

وأضاف "القدرة على الوصول لتحليل مشترك وصياغة مسار مشترك أمر ضروري".

من جانبه قال لي، إنه من المرجح عقد "إجماع موسع" بين ماكرون وشي، لكنه لم يشر إلى استعداد بيجين للضغط على موسكو من أجل صنع سلام.

وقال لي: "الاجتماع سيرسل إشارات إيجابية للجهود المنسقة التي تبذلها الصين وفرنسا وأوروبا للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم".
رافق ماكرون رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في استعراض للوحدة الأوروبية في التعامل مع بكين.

وأشارماكرون في وقت سابق إلي أنه سيحاول "إشراك الصين بطريقة ما في المسؤولية المشتركة عن السلام والاستقرار في القضايا الدولية"، بما في ذلك ملفات أوكرانيا وإيران وكوريا الشمالية.

كما أعرب ماكرون عن أمله في مشاركة الصين في مبادرات مفيدة للشعب الأوكراني.
تعتبر حكومة شي روسيا مصدرا للطاقة وشريكا في معارضة ما تقول الدولتان إنها هيمنة أميركية على الشؤون العالمية.

الصين أكبر مشتر للنفط والغاز الروسي، وهو ما يدعم إيرادات الكرملين في مواجهة العقوبات الغربية، وهو ما يزيد النفوذ الصيني لدى روسيا، لكن شي يبدو مترددا في تعريض تلك الشراكة للخطر من خلال الضغط على بوتين.

في غضون ذلك حذرت الدول الأعضاء في حلف الناتو، والبالغ عددها 31 دولة، الأربعاء من "عواقب وخيمة إذا بدأت الصين إرسال أسلحة وذخيرة إلى روسيا".

قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج إن تقديم الصين أسلحة لروسيا سيكون "خطأ تاريخيا".

وحذر بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة"، دون الخوض في تفاصيل.

حذرت فون دير لاين الأسبوع الماضي بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعدا لتطوير تدابير من أجل حماية التجارة والاستثمار التي قد تستغلها الصين لأغراضها الأمنية والعسكرية.
قال ماكرون الأربعاء إنه سيضغط من أجل شراكة مع الصين بشأن ملف المناخ.
وذكر أن فرنسا ستنظم مؤتمرا عالميا بشأن حماية المحيطات في عام 2025، وأن الصين يجب أن تكون جزءا من هذه الجهود.