عاجل

الرحلة الحزينة

الرحلة الحزينة
الرحلة الحزينة

دينا عرفة

تعبت نفسياً و جسدياً وتحولت حياتى فجأة إلى جحيم ، أعلم أنكم تقرأون رسائل ومشاكل كثيرة وقمتم بحل الكثير منها مما شجعنى أن أحدثكم عن قصتى بكل ما فيها من مرارة مازلت أتجرع كأسها حتى اليوم.
أنا شاب أبلغ من العمر 34 عاماً أنتمى لأسرة بسيطة بإحدى القرى من محافظة قنا ،لم يحالفنى الحظ فى التعليم لكن حالفنى النصيب بزوجة من نفس القرية كانت نعم السند ، بدأنا رحلة كفاحنا فى البحر الأحمر فجاءنى باب رزق فيها ورغم المسافات والغربة عن الأهل والأحباب لكنها رافقتنى لتكون كتفاً بكتف معى، توقف عن الكلام ثم عاود ليستكمل بعد تنهيدة كبيرة كلها حزن وحسرة قائلاً : بعد شهور من الزواج استيقظت صباحاً لأذهب لعملى كعادتى فوجئت أنى لا أرى، شعور غريب بت لا أصدق ولكنها الحقيقة المرة  ؟ !.

على الفور أسرعت لأقرب مستشفى وبعد الفحوصات اللازمة فاجأنى الطبيب بأنى مصاب بانفصال فى الشبكية وأحتاج لعملية فى أسرع وقت ، تماسكت وجمعت كل ما فى جيبى من أموال وتداينت من أجل العملية حتى أرى مرة ثانية وانتهى من هذا الكابوس لكن للأسف لم ينته .


مستقبلى ضاع وبت لا أرى إلا بصيصاً ، لم أيأس طرقت باب العيادات والمستشفيات لكن دون فائدة الكل أجمع أن لابد من إخضاعى لعملية مرة ثانية ومع التزامى بالراحة والعلاج  فكيف وأنا لا أعمل وليس لى أى مصدر رزق ، جرابى ثقيل محمل بالحكايات وخاصة حزنى واشتياقى أن أرى أول فرحتى أعز الناس ابنى الذى أصبح عمره اليوم 3 سنوات ،يسترسل كلامه قائلاً  : قررت أن أحمل كل أوراقى للشئون الاجتماعية حتى أحصل على معاش تكافل وبعد ما تم بحث حالتى قرروا أننى استحق معاشاً وبالفعل تم إدراجى على الحاسب الآلى ولكن منذ سنوات وحتى الآن لم أحصل على أى شىء . 


يختتم محمد كمال كلامه : بالرغم  من هذه الرحلة الحزينة إلا أن بداخلى ثقة فيكم أن توصلوا صوتى لوزارة الصحة حتى تمنحنى موافقة العلاج على نفقة الدولة حتى أرى ملامح صغيرى وأيضا أملى فى وزارة التضامن أن تمنحنى معاشاً شهرياً رحمة بظروفى الصعبة وعنوانى المقارين - مركز قوص - قنا